الشيخ يزبك لـ”لبنان الكبير”: هددوني بالسلاح داخل المدرسة والمخفر رفض شكواي

لبنان الكبير

لا تزال البلطجة هي الحاكم بأمر السلاح في الكثير من المناطق اللبنانية، فالدولة لا تزال مخطوفة ومغيّبة، ولا أحد يعترف بسلطتها وهيبتها، ولعل الأمثلة التي توثّق وتؤكد هذا المنطق كثيرة ومنها ما نعيشه في حياتنا اليومية من تهديد وترويع، وما جرى مع الشيخ عباس يزبك فصل من فصول شريعة الغاب التي نعيشها. ويروي الشيخ يزبك لـ”لبنان الكبير” ما جرى معه اليوم في الثانوية التي يدرّس فيها مادة الفلسفة.

ويروي: “أخبرني احد الأشخاص ان هناك من ينتظرني في غرفة المعلمين، فظننت انه أحد أولياء الأمور، وعندما ذهبت وجدت رجلين بانتظاري، عرّفني الأول عن نفسه بأبو رضا شمص، وهو مسؤول في اللجنة الأمنية في الحزب، وابن خالة الوكيل محمد يزبك وذراعه اليمنى، ثم بادر الى التهجم عليّ لفظيا وحاولت عدم الانجرار الى اللغة التي يتحدث بها، وقلت له انا شيخ ولن اجاريك بالكلام والطريقة التي تتحدث بها، فكان رده “حتى لو شيخ نحن منطيّرلو راسو والعمامة اللي فوق راسو”، عندها طلبت منه ان يحترم نفسه لأن هذا الكلام غير مقبول خاصة اننا في حرم مدرسة وليس من حقه التواجد فيه، وهي مدرسة رسمية أي مؤسسة عامة تابعة للدولة”.

ويواصل: “قلت له ان طريقي ومنزلي معروف حيث بإمكانك فعل ما تريد وانا ذاهب الى المنزل، ولماذا جئت الى هنا طالما لديك فائض القوة هذا؟ ومن المعيب ما تقوم به داخل المدرسة، فكان رده انه لا يوجد أي شيء اعلى من “صباطنا”. وعندما حاولت الخروج من الباب، اغلقه مرافقه وصوّب المسدس تجاهي في ظل اصراري على الخروج، وفي الوقت عينه حاول بعض الموظفين والعاملين والمدرسين فتح الباب حتى نجحوا وتمكنت من الخروج، الا ان رد فعلهما كان بتصويب المسدس نحو صدر أحد الموظفين فضلا عن دفع الناظرة ارضا، وغادرتُ المدرسة متوجها الى النيابة العامة كي أتقدم بشكوى، فطلبوا مني الذهاب الى المخفر. وفي المخفر كان تجاوب واستعداد للمساعدة، لكن عند معرفة رجال الامن ان المشكلة مع مجموعة من حزب الله تراجعوا بعد وقت من التداول فيما بينهم، ليعتذر مني أحدهم لعدم قدرتهم على استقبال الشكوى ونصحني بالتوجه الى النيابة العامة وهي التي ارسلتني للمخفر”.

ويضيف: “ما جرى يذكرني بعام ٢٠١٤، حين واجهت مشكلة عند أحد حواجز الحزب وتعرضت لهجوم مسلح من قبله، وواجهت وقتها المشكلة عينها في محاولتي للتقدم بشكوى بخصوص هذا الاعتداء. وقبل ٣ سنوات قبيل بدء الثورة حضر أبو رضا شمص الى الإدارة في المدرسة وبدأ إطلاق التهديدات نتيجة مواقفي المعارضة لهم والداعمة لثورة ١٧ تشرين، وهدد المديرة”.

ويختم الشيخ يزبك: “كل هذه التهديدات نتيجة مواقفي المعارضة لهم ولا يوجد أي خلاف او معرفة شخصية بهم بل كل ذلك نتيجة مواقفي”.

شارك المقال