الحوت لـ"لبنان الكبير": الاتفاق السعودي - الايراني فرصة للطبقة السياسية


رأى النائب عماد الحوت، في حديث لـ"لبنان الكبير"، أن "المناخ الايجابي الذي ساد بعد الاتفاق، سينعكس على لبنان ايجاباً، وبالتالي، ربما في الأيام المقبلة أو في الفترة القصيرة اللاحقة، سنشهد نوعاً من تبادل في وجهات النظر وصولاً الى شبه اتفاق أو تسوية على تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية. لا بد أننا سنستفيد من هذا المناخ الايجابي"، لافتاً الى أن "الطبقة السياسية التقليدية التي تمسك بزمام الحكم في البلد ليس همها الأساس مصلحته انما مصالحها الذاتية، لكن لا أحد من هذه الطبقة يستطيع تحمل مسؤولية الانهيار الكامل للبلد. وبالتالي، الجميع اليوم مأزوم ومضطر الى أن يصل الى تسوية أو الى حلحلة في الملف الرئاسي ثم وضع خطة للخروج من الأزمة الاقتصادية. لذلك، نقول انه لا بد من أن ينعكس الاتفاق السعودي - الايراني ايجاباً لأنه فرصة للطبقة السياسية كي تتمكن من التبرير أمام ناسها أنها تحاول ايجاد الحلول".
وأشار الى أن "ليس هناك من تصور نهائي للحل، لكن نحن في اطار البحث عن اسم غير الأسماء المطروحة"، مشدداً على أن "أي تحرك اليوم في لبنان أو مرتبط به، له انعكاس على انتخاب الرئيس، لكن كل هذه التحركات لا تنتج رئيساً اذا لم يتوافق اللبنانيون في ما بينهم على ضرورة الخروج من الأزمة. وبالتالي، هذه الاتصالات واللقاءات مفيدة لصناعة جو مساعد، لكن القرار يبقى قراراً داخلياً من خلال الاتفاق على اسم أو اسمين ثم الذهاب نحو جلسة للاقتراع بصورة ديموقراطية، ويفوز من ينال الأصوات الكافية. اليوم، نحن في اطار مرحلة تفاوضية تمهيداً للوصول الى منطقة وسط مشتركة، ورفع السقوف حالياً لا يعني أن هناك استحالة في الوصول الى منطقة وسط، انما رفع السقوف في التفاوض يهدف الى تحسين الشروط والموقع وصولاً الى تنازلات من مختلف الأطراف".
ولفت الى أن "تواريخ انتخاب الرئيس توضع بناء على تواريخ استحقاقات زمنية وشغور مناصب مهمة، لكن أظن أن مرحلة الشغور لن تطول الا أشهراً قليلة".