الفرزلي لـ"لبنان الكبير": من المبكر الحديث عن تسوية حقيقية بين السعودية وإيران


رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، في حديث لـ"لبنان الكبير"، أنه "من المبكر الحديث عن تسوية حقيقية لأن الاتفاق الى تاريخه، لم تتضح بعض الأمور الأساسية فيه من حيث الأدوار التي تريد أن تلعبها كل من المملكة العربية السعودية وايران في لبنان. هذه الأدوار اما أن تكون خارجة خروجاً كلياً عن أي تأثير على الساحة اللبنانية انسجاماً مع التصاريح التي سمعناها من الطرفين بقولهما ان المسألة مسألة لبنانية ويجب أن تترك للبنانيين أو أن هناك تدخلاً، وستكون هناك وجهة نظر. وبالتالي، من المبكر الحديث عن هذا الأمر".
واعتبر أن "الحراك الدولي والاتصالات القائمة، أمر طبيعي، وموجود كما أن هناك عنصراً جديداً دخل على الساحة، ومجرد استعداد المملكة العربية السعودية وايران في اتفاقهما للتحرك من منطلق التفكير بالتعاون والايجابية، فهذا بحد ذاته يدفع القوى الأخرى وخصوصاً الخارجية الى أن تدخل على الخط، وتلعب دوراً ما كي لا تخرج من (المولد بلا حمص) لأنه في النهاية، اذا كان الاتفاق سيفعل فعله بصورة سليمة، لا يعود هناك داعٍ لأدوار خارجية. لذلك، من المبكر الحديث عن تسوية ويجب أن ننتظر قليلاً".
أما عن زيارة وزير خارجية ايران أو غيره من الايرانيين، فأشار الى أنه "من الطبيعي أيضاً أن تحصل زيارة كهذه لأنها تأتي ضمن سياسة التنسيق مع حزب الله ووضعه في أجواء حقيقة هذا الاتفاق، وماذا تضمن، ومسألة الأولويات، والنتائج التي قد تترتب عنه. وبالتالي، من المبكر الحديث عن حلول"، مشدداً على أن "الأمور تتطلب وقتاً، والتسوية قائمة، لكن لم يتم تحديد أطرها وأهدافها. التسوية هي نهاية الصراع السعودي - الايراني، لكن كيف ستترجم في لبنان؟ هل برفع يد الدول الخارجية عنه أو المزيد من التورط في الشأن الداخلي اللبناني؟".