مخيبر لـ"لبنان الكبير": أدعو البطريرك للعب دور الوسيط بين القوى السياسية كافة


شدد النائب السابق غسان مخيبر، في حديث لـ"لبنان الكبير"، على أن "المسألة ليست مسيحية - مسيحية، المسيحيون مؤثرون فيها، وهو مركز مسيحي انما يعني جميع اللبنانيين. اما الانقسام، فليس على مستوى مذهبي طائفي انما على مستوى سياسي، ولا يقتصر على المسيحيين كما أن مسؤولية انتخاب الرئيس لا تقتصر على المسيحيين، والعرقلة لدى الأحزاب ذات الغالبية المسيحية كما لدى الأحزاب ذات الغالبية الشيعية والسنية والدرزية".
وقال: "ما يسعى لينجزه البطريرك الراعي، تذكير جميع اللبنانيين بمبادئ ذات طابع دستوري، وحين يتكلم، يكون يتكلم باسم جميع اللبنانيين وليس باسم المسيحيين الموارنة وحدهم. الخطأ كان تصوير الأمر على أنه ماروني - ماروني ومسيحي - مسيحي. البطريرك يذكر بمبادئ دستورية عامة كلية، وبمبادئ أخلاقية سياسية عامة كلياً. أما انتخاب رئيس الجمهورية، فمرتبط بمصالح سياسية كبيرة، وبمصالح سياسية محلية، واقليمية ودولية. هم يتحدثون بالتقاسم على مستوى الخيارات السياسية. المسألة ليست ايمانية وأخلاقية ودينية، انها مسألة مصالح سياسية، وتوجهات سياسية".
ولفت الى أن "البطريرك كما كل اللبنانيين يشعر بالحزن لما وصلت اليه الأمور"، داعياً البطريرك الى "أن يلعب دور الوسيط، والجهود يجب ألا تقتصر على المسيحيين انما تطال كل القوى السياسية الأخرى لأن هذه القوى التي قليلاً ما تتناقش مع بعضها البعض في موضوع الانتخابات، تحتاج الى وساطة فاعلة، ويمكن لبكركي أن تلعب هذا الدور، اللهم اذا توسعت الى المستوى الوطني، واذا كانت مبرمجة وثابتة وغير ظرفية، واذا أشركت على المستوى الاقليمي والدولي مساعدة الفاتيكان التي هي دولة تتمتع بعلاقات جيدة ومفيدة على المستوى العالمي. هذا هو الدور الذي أدعو بكركي الى أن تلعبه، وهي مؤهلة أكثر من غيرها لكي تلعب دور الوساطة المؤسساتية، والمستمرة لانجاح المهام".