عراجي لـ”لبنان الكبير”: إهمال إنجاز الاوتوستراد العربي يتسبب بحوادث مريعة

لبنان الكبير

روى النائب السابق عاصم عراجي، وهو أحد المتابعين اليوميين لملف الاوتوستراد العربي، عبر موقع “لبنان الكبير”، أنه صودف مروره أمام حادث السير الأخير قبل دقائق، وكان المشهد مخيفاً نتيجة تصادم سيارتين بصورة مريعة، مما اضطر الدفاع المدني الى استخدام معداته الثقيلة ليتمكن من إخراج الجرحى من داخل السيارتين.

وقال: “تابعت هذا الملف في السابق بصورة كبيرة وطالبت كثيراً بإيجاد الحل السريع وتحدثت مع المتعهد ومع كل الجهات المولجة بهذا الملف، لكن لا أحد يتجاوب في هذا البلد. الأوتوستراد العربي تسلمه مجلس الانماء والاعمار ولا يزال حتى هذه اللحظة غير منجز بصورة نهائية وتحديداً من مسافة منطقة شتورة بإتجاه المصنع. وهذا المشروع وصل لغاية مفرق الأزهر وتوقف مع العلم أنه صرفت مبالغ خيالية عليه تصل الى ملايين الدولارات”.

وأكد عدم وضع أي إشارات مرور توضح للسائقين الاتجاهات الصحيحة “وشهدنا خلال الأشهر الماضية الكثير من الحوادث على هذا الأوتوستراد، وعلى سبيل المثال توفي أب وأم في شهر واحد بحادثتين مختلفتين، فهل هذا الاهمال يجوز؟”.

وأشار الى أن “هناك شركتين مختلفتين تسلمتا المشروع، واحدة تعهدت بالجزء المتعلق بجسر النملية، والأخرى تسلمت الجزء المتعلق بتعنايل بإتجاه المصنع، أما جسر تعلبايا وجلالة فنصفه مكتمل والنصف الآخر غير مكتمل بالاضافة الى وجود بلوكات من الباطون موضوعة في نصف الطريق، ناهيك عن غياب إشارات السير للسائق المتجه الى سوريا أو الى بيروت”، لافتاً الى أن “الأوتوستراد عليه أربعة مسارب للسيارات أي أن أربع سيارات تسير مع بعضها البعض، وهذه المسارب توصلنا أحياناً الى ناحيتين ليس عليهما أي إشارة مما يساهم في إرباك السائق لعدم معرفته الاتجاه الصحيح، وجعل الكثيرين يسيرون عكس السير وكل طرف يعتقد أنه يمشي في الاتجاه الصحيح مما يؤدي الى حوادث سير وسقوط الكثير من الجرحى”.

واعتبر عراجي أن “لا إهمال أكثر من هذا الاهمال، بحيث يتوجب على مجلس الإنماء والإعمار أن يتصرف وإنهاء هذه المهزلة لأنه من أوكل المشروع الى الشركة المنفذة، ويفترض بهم على الأقل وضع الاشارات المطلوبة وأن يقرروا ما اذا كانوا يريدون فتح هذا الأوتوستراد أو إقفاله والأهم إزالة الباطون الموجود على الطرقات”.

شارك المقال