القصف الإسرائيلي: رسائل لليونيفيل والجيش

لبنان الكبير

وجه الجيش الاسرائيلي اليوم ثلاث رسائل “مشفرة” الى القوات الدولية (اليونيفيل) والجيش اللبناني جنوب الليطاني، وذلك باستهدافه بثلاث دفعات من القصف المدفعي عددا من النقاط والتلال القريبة من مقر قيادته “اليونيفيل” في الناقورة ومقر قيادة القطاع الغربي في شمع ومقر قيادة اللواء الخامس للجيش في البياضة، حيث سقطت قذائف عدة على تلة “ارمت” المشرفة والقريبة من هذه المقرات. كما استهدف وبنفس الحجم مناطق غير بعيدة عن مقر قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل في ابل السقي.

الرسائل الاسرائيلية قرأها متابعون بانها أما تحفيزية لليونيفيل لتكثيف دورياتها من جهة، وتنفيذ المهمة الموكلة اليها بمنع السلاح في منطقة انتشارها من جهة ثانية. واما لسحب عناصرها من نقاط المراقبة على طول الخط الازرق والعودة بهم الى مقراتهم تمهيدا لعمل ما.

وفيما لا تزال هوية منفذي الهجمات الصاروخية مجهولة، الا ان بيان اليونيفيل اشار الى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذه الذكرى الحزينة “في اشارة الى تفجير الرابع من آب ” وان المنفذين ربما يتبعون لجهة ترغب في حرف الانظار عن المناسبة في بيروت وشدها جنوبا.

وكان مجهولون نفذوا ظهر اليوم هجمات بالقذائف الصاروخية على الجليلين الغربي والغرس، واطلقوا حسب مصادر امنية في القطاع الشرقي سته صواريخ تجاوزت جميعها الخط الازرق وسقطت في مستوطنتي كريات شمونة وكفرغالادي الواقعة جنوب بلدة العديسة الحدودية.

وذكرت المصادر الامنية انه قد تم رصد اطلاق الصواريخ من المنطقة الواقعة غرب مرجعيون ليس بعيدا عن مجرى نهر الليطاني .
وفيما حمل المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عما جرى، أعلنت نائبة مدير المكتب الاعلامي لليونيفيل كانديس آرديل ان “اليونيفيل تلقت بعد ظهر هذا اليوم تقارير عن إطلاق صاروخين على الأقل من لبنان باتجاه إسرائيل، حيث أكد الجيش الإسرائيلي هذه التقارير ورد بنيران المدفعية”.

إقرأ أيضاً: “اليونيفيل”… بين تحريض الحزب وإيجابية الحركة

وأكدت آرديل ان “رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مباشر مع الأطراف ويحثهم على وقف إطلاق النار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، لا سيما في هذه الذكرى الحزينة”.

أضافت أن “اليونيفيل تواصل عملها بشكل كامل مع الأطراف من خلال قنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها، وتعمل مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان المتابعة الفورية على الأرض وتعزيز الأمن على طول الخط الأزرق”.

وختمت آرديل: “من الضروري استعادة الاستقرار على الفور حتى تتمكن اليونيفيل من بدء تحقيقها”.

شارك المقال