“يلعن هالترباية”!

الدوري
الدوري

“لأي كان الحق في أن يطمح للرئاسة… واذا كان باسيل طموحاً فيجب أن يكون كفؤاً لكنهم يخافون منه لأنه تربيتي ولا يقايض”.

هذا الكلام لفخامة الرئيس ميشال عون يجب أن يُدرّس في علوم السياسة. العمّ، والد الزوجة، يتحدث عن صهره، زوج إبنته، بل عن ربيبه.

أعجبني الكلام فاستنجدت بالغوغلة بحثا عن أقوال وأمثال عن التربية. وجدت الكثير الكثير لكن استوقفني إثنان:

الأول: “جذور التربية مرّة لكن ثمارها حلوة”. هذا قول منسوب لأرسطو. ومعناه، كما سيسارع لبنانيون كثر للقول، يناقض التربية العونية، ويجب أن يُعاد تركيبه وفقاً لخصال الربيب ليصبح: “جذور التربية حلوة لكن ثمارها مرّة”.

الثاني: “يغني الصوص كما يعلمه الديك”. مثل فرنسي يتوافق مع واقعنا اللعين. عشنا وشفنا وشقينا وتلوعنا في عهد “المربي” الذي يبشرنا بأن عهد “الربيب” سيكون شقاءً ولوعةً ونكداً وحقداً…

ثمة مثل شعبي جداً عندنا يقول: على شكله شكشكله، يعطي المعنى عينه للمثل الفرنسي… فيا ويلنا.

غريب فعلاً فخامة الرئيس. كأنه لا يعيش معنا في البلد عينه. كأنه لا يسمع ولا يرى مثلنا عن “ربيبه” ولي عهده وريث “عهد جهنم”.

بل لكأن فخامته يريدنا أن نتضامن مع الصهر المنكود، من منطلق “هذا ما جناه أبي علي وما جنيت على أحد”… لكن الأرجح عند اللبنانيين البؤساء هو: وافق شن طبقة… وافق الربيب مربيه.

نعم فخامة الرئيس نحن وكثيرون “نخاف” من وصول صهرك الى الرئاسة خلفاً لك، لأنه كما قلت عن حق: ربيبك.

في ضيعنا يقولون عن سيء السلوك: يلعن تربايته. دائماً أصل المشكلة بالترباية.

شارك المقال