“مواطنون لبنانيون” يبحثون مع “الشيوخ الفرنسي” الجمعة رقابة الانتخابات

فاطمة حوحو
فاطمة حوحو

من المقرر ان يلتقي وفد من حركة “مواطنون لبنانيون حول العالم” (MCLM)، ومركزها باريس، مع اعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي الجمعة المقبل، حيث سيتم طرح مجموعة من المطالب والتشاور في سبل حلول مناسبة للأزمة في لبنان. وكانت هذه المجموعة قد توجهت بعدة رسائل ودعاوى ضد السياسيين اللبنانيين، لتجميد حساباتهم في الخارج والعمل على إستعادة الأموال المنهوبة.

ويعد اللقاء المنتظر خطوة تعكس عمل المغترب اللبناني بجهد للضغط على السياسيين اللبنانيين والعمل على إيجاد حل للوضع الراهن. واجراء الانتخابات بموعدها، على ان لا تقدم اي مساعدة خارجية للبنان الا بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي.

واوضح مؤسس الحركة الدكتور اليان سركيس لـ”لبنان الكبير” أننا “نحضر لهذا الموضوع منذ وقت طويل، وعقدنا عدة لقاءات في البرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ وطلبنا منهم اشياء كثيرة دقيقة، ولا سيما العمل على تجميد الاصول اللبنانية لزعماء الحرب والطوائف واقاربهم. وقدمنا رسالة لمجلس الشيوخ والبرلمان والرئيس الفرنسي والبرلمان الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي لتجميد أموال المشتبه بهم والتحقق من مصدرها ومعرفة من اين لك هذا لانه ليس من المعقول ان يدخل الى لبنان اكثر من 700 مليار دولار حسب الواشنطن بوست والآن العجز اكثر من 170 مليار دولار وحتى الآن ما زلنا محرومين من الكهرباء والماء ولا طرقات واكثر من 85% من الشعب اللبناني يرزح تحت خط الفقر حسب البنك الدولي”.

وحسب سركيس، انه “لا بد ان يكون هناك نتيجة من مثل هذه اللقاءات ولكن بالطبع الامر يحتاج الى متابعة ومثابرة من قبلنا ولا شك سنصادف مطبّات كثيرة وستوضع عوائق في طريقنا ولكن سنستمر بالعمل في هذا الموضوع حتى نضغط عليهم فلا يكونوا مرتاحين بل يسعون الى اخذ قرارات مناسبة، ولكل دولة خصوصية واستراتيجية عمل تصب في مصلحة شعبها ومن هنا نحن نعول على اصدقاء لبنان بالدولة الفرنسية حتى يتخذوا القرارات المناسبة لصالح الشعب اللبناني والدولة اللبنانية في هذا الخصوص”.

ويشير الى اننا نحاول ايصال رسالة الى الاصدقاء الفرنسيين وهي ان الشعب اللبناني ليس لديه ثقة بالدولة اللبنانية وبالزعماء الحاكمين وان هناك تخوف لدينا من الغاء الانتخابات، وهذا ما سنشدد عليه خلال اللقاء في مجلس الشيوخ من اجل اجراء الانتخابات في موعدها، وعدم التلكؤ باجرائها حتى تكون انتخابات عادلة ومنصفة ومعبرة عن ارادة الشعب وخياراته. وحتى تكون انتخابات نزيهة وديموقراطية سننقل ايضا مطلبنا في ان يكون هناك مراقبة فرنسية ودولية لهذه الانتخابات ونحن في فرنسا لنا خصوصية. نحاول ان يكون هناك رقابة جدية بكل مراكز الاقتراع، نحن كلبنانيين سوف ننتخب قبل اسبوع من بدء التصويت في لبنان ولذلك نطالب بتأمين الصناديق للمنتخِبين في اوروبا وافريقيا وغيرهما، وان يكون هناك رقابة دولية فنحن لا ثقة لنا بالسلطة التي تجري الانتخابات وبسعيها لان تغير في الصناديق وترتكب عمليات غش ولذلك سنطلب من السلطات الفرنسية التشدد وكذلك سنطلب الامر عينه من السفارة اللبنانية.

وعن الموقف الذي اعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون امام السلك الديبلوماسي واتهامه بعض السفراء بتقديم دعم للمجتمع المدني واستثمار المساعدات لاهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة على ابواب الانتخابات مطالبا اياهم بوقف تحويل لبنان ساحة لتصفية الحسابات، علق سركيس بالقول: “الجواب عنده. كل المساعدات التي قدمناها نحن بعد انفجار المرفأ وكل المساعدات الدولية التي جاءت الى لبنان، علينا توجيه السؤال له اين هي؟. واكرر ليس لدينا ثقة باحد من هذه السلطة الحاكمة. من رأس الهرم الى اسفله. لذلك شدّدنا ونشدّد على ان اي مساعدة ستأتي الى لبنان لا بد ان تكون مشروطة سواء جاءت قبل الانتخابات او بعدها، ونحن نفضل ان تكون بعد الانتخابات وان تكون مشروطة قبل بدء التنفيذ الى بعد التنفيذ “ازا بدن يعطوهن اي شي”.

شارك المقال