الكتابة في ظل الصواريخ

الراجح
الراجح

“القوة الحقيقية هي أن تكون في قمة صمودك عندما يعتقد الكثيرون أنك سقطت”.

مَن يستمع أو يقرأ أحاديث وتعليقات أهل السياسة في لبنان يضحك ويبكي في آن واحد. يضحك لأن كلامهم مجموعة فضائح ومخالفات تبرّر السرقات كما انتهاك السيادة.

مبكٍ ما نسمعه من كلام يعكس الفراغ السائد في البلد، فراغ فكري، فراغ سياسي، فراغ اقتصادي وآخرها فراغ بشري من خلال هجرة الأدمغة والأطباء والعمال المهَرة من لبنان.

مبكٍ الكلام عن أساس المشكلة عند البعض فيجدونها في مجلس النواب لعدم امتلاكهم الأكثرية النيابية، وعند البعض الآخر في مجلس الوزراء وعند آخرين في رئاسة الجمهورية وهذا الأخير هو المضحك المبكي.

تذكرنا هذه المواقف وهذه الحوارات بأباطرة وشيوخ بيزنطية حول جنس الملائكة – ذكور أم إناث فيما كانت جيوش محمد الفاتح العثماني تطوقهم براً وبحراً – ونحن الآن مطوّقون بالسيطرة الايرانية مجسدةً بـ “حزب الله” ومن الجهات الأربع.

مشكلة لبنان أيها السياديون اسمها “حزب الله” الذي ألغى الديموقراطية وألغى الدستور وأسقط اتفاق الطائف كما سقط ميثاق 1943 على يد أبنائه، أي أبناء الجيل السياسي الذي نمى وتربّى في كنفه، ثم عند أول مناسبة إنقض على “الميثاق” وابتلعه وهذا ما حصل في اتفاق الدوحة.

المنطق الطائفي لا يولّد إلا إفرازات وحزازات طائفية ضيقة جربناها وخبرناها وخربتنا ودمرتنا، فلماذا نقبل ونستسلم لإلغاء ميثاق الطائف، ألا وهو إلغاء الطائفية اليوم وليس غداً؟.

إلغاء الطائفية يعني مزيداً من التحرر الاجتماعي وتالياً الديموقراطية التي يتحدث الجميع عنها ولا يمارسونها ولا حتى يطيقونها، وخير دليل ما نراه ونسمعه كل يوم من أطراف “سيادية” لا تعرف من السيادة الا سيادة رأيها ومفهومها للحياة السياسية.

أيها “العظماء” لقد تعب شعبنا من حالة “الكوما” والحل إما حياة حرة وإما الموت بشرف.

شارك المقال