هل هناك ترتيب لموازين القوى عالمياً بعد ضرب أوكرانيا؟

المحامي محمد مكي

روسيا غزت اوكرانيا وهي وحيدة ولا تدخل اوروبي او اميركي او من حلف الـ”ناتو” لمساعدتها في هذه المعركة، وجواب بايدن على سؤاله هل ستكتفي روسيا بأوكرانيا ام ستمتد الى غيرها من دول الاتحاد الاوروبي كان تسليما بالامر الوقع على اوكرانيا بأنه في حال تجاوزت حدود اوكرانيا قد نتدخل معناها أن لا عمل عسكريا مهما حصل في اوكرانيا.

مخطط روسيا مكتمل والمعركة فتحت واول المستفيدين الصين وهي زمجرت لفرض هيمنتها على تايوان وقد تحذو حذو روسيا، فهل اميركا اصبحت اضعف مما سبق ام انها تهاب المعركة مع الروس ام انها حسابات جديده في العالم وهنالك ترتيبات جديده للقوى العالمية يبرز في الافق؟

الصين صرحت بانها مع استقلال الدول وتتفهم خوف روسيا وقد امتنع بايدن في مؤتمره الصحافي عن الاجابة على سؤاله حول امكانية تدخل الصين في المعركة فجوابه كان لست جاهزا لهذا السؤال…

تحالفات جديدة في المنطقة واصطفافات جديدة وتأثيرات الحرب ستمتد في اوروبا ومنطقة الشرق الاوسط والخليج العربي، لقد اطلقت روسيا شرارة الحرب لكن انتهاءها لن يُعرف كيف ومتى واين؟ ومن سيتدخل فيها مهما كانت الحسابات دقيقة وهل سنذهب لحرب كونية فيما لو توسعت رقعة الغزو لاحياء الامبراطورية الروسية والذي يعتبر الحلم الذي يصبو اليه بوتين… وصودف ان اوكرانيا هي ساحة ترتيب القوى عالميا…

سياسة بايدن منذ انتخابه هي عدم التورط بحروب وقام باسترجاع الجنود من افغانستان والعراق لكن الحسابات ستختلف فيما اذا استمرت الحرب لاكثر من اوكرانيا والعالم كله سيتأثر والمنطقة العربية منه، فهل سيدفع الخليج ثمن هذه الحرب تمويلا في حال استمرت المعارك؟ وهل سيتمكن اردوغان من البقاء على الحياد كما استطاع سابقا التوفيق في علاقاته بين الأميركي والروسي في المنطقة بعد بدء الهجوم العسكري؟ اسئلة كثيرة ستكون عنوان الأيام والساعات القليله المقبلة.

شارك المقال