روت محامية انها ذهبت اليوم الجمعة الى نقابة الصيادلة للقيام بمعاملة لموكلتها، ففوجئت بالزينة بمناسبة ولادة الامام المهدي المنتظر ووصفت الوضع بالإشارة الى ان الموظفين كانوا يأخذون الصور الى جانب الزينة مع تقديم الحلويات والسكاكر.
واستغربت المحامية “تحوّل نقابة الصيادلة الى مكان تتم فيه مثل هذه الاحتفالات بالمناسبة، معتبرة ان النقابة ليست حسينية ولا مسجد ولا كنيسة ولا دار عبادة ولا حتى مكان خاص كمنزل أحد الذين يحتفلون بهذه المناسبة”. وقالت: “للأسف لبنان يتحول شيئاً فشيئًا الى وجه آخر غير وجهه الحقيقي وهذا أمر خطير جداً، فالاحتفالات الدينية في مراكز نقابات ووزارات ومؤسسات حكومية وجامعات مرفوض بكل أشكاله ويجب التصدي له”.
يذكر ان هيمنة حزب الله تنتقل من مؤسسة لأخرى، فبعد الاحتفاء بقاسم سليماني في معرض الكتاب ها هي ابواب النقابات تشرّع لاحتفالاته الخاصة التي لا تعني اللبنانيين وليست عيدا او مناسبة رسمية مقررة من قبل الدولة، مما يؤشر فعلا الى إن لبنان واقع عمليا تحت الاحتلال الايراني ممثلا بالميليشيا التي موّلها ودربها وجعلها عائقا امام قيام لبنان من ازماته، لا بل جعله ساحة لاطماع دولة الولي الفقيه وبوابته للسيطرة على دول المشرق العربي.
