“الشمال الثالثة”… المعركة على حاصل والتنافس رئاسي

هيام طوق
هيام طوق

أقفل باب تسجيل اللوائح على 103 لوائح على امتداد 15 دائرة انتخابية، وبلغ عدد المرشحين 1044 مرشحاً مع إقفال باب الترشح إلا أن هذا الرقم يسجل انخفاضاً مستمراً بعد توالي الانسحابات من المعركة الانتخابية. وفي دائرة الشمال الثالثة (بشري والكورة والبترون وزغرتا) رست المنافسة على 7 لوائح يتنافس فيها 67 مرشحاً للفوز بعشرة مقاعد نيابية هي: “نبض الجمهورية القوية” المدعومة من “القوات اللبنانية”، وتضم: ستريدا طوق، جوزاف اسحق، غياث يزبك، ليال طوني نعمة، مخايل سركيس الدويهي، ماغي طوبيا، فؤاد بولس، فادي كرم، سامي ريحانا ورامي سلوم. لائحة “شمالنا” المدعومة من قسم من “قوى التغيير”، وتتألف من: رياض طوق وقزحيا ساسين وربيع الشاعر وليال بو موسى وجهاد فرح وسمعان بشواتي وفدوى ناصيف كلاب وميشال دويهي وجيستال سمعان وشادن الضعيف. واللائحة الثالثة هي “شمال المواجهة”، وتضم: ميشال معوض، جواد بولس، طوني المارديني، مجد حرب، جوال الحويك، رشيد رحمه، بريجيت خير، أديب عبد المسيح وإميل فياض. أما لائحة “وحدة الشمال”، فتضم: طوني فرنجية، أسطفان الدويهي، كارول دحدح، وليم طوق، روي عيسى الخوري، فادي غصن، سليم سعادة وجوزيف نجم. واللائحة الخامسة “قادرين نغيّر”، وتضم: جان خير الله، أنيس نعمة، باسم صنيج، زينة النبتي، ميراي مطر ومارون محفوض. وتضم لائحة “رح نبقى هون”: جبران باسيل، وليد حرب، طوني جورج متّى، جورج عطا الله، وليد عازار، غسّان توفيق كرم وبيار رفّول. أما اللائحة السابعة “وعّي صوتك”، فتضم: ميرنا الخوري حنا، موسى لوقا، بسام غنطوس، جورج بطرس وأنطوان يمين.ِ

إذاً التنافس سيكون بين 7 لوائح في الدائرة المسيحية الأكبر والتي يبلغ عدد الناخبين فيها 258376 ناخباً، يتوزعون على الشكل التالي: 81,959 ناخباً مارونياً في زغرتا (3 مقاعد). 50,894 ناخباً مارونياً في بشري (مقعدان). في الكورة 62,667 ناخباً روم أرثوذكس (3 مقاعد). في البترون 62,444 ناخباً مارونياً (مقعدان). والحاصل الانتخابي الأول المتوقع لتأهل اللائحة هو 12.195 صوتاً.

وبلغت نسبة الاقتراع في هذه الدائرة في الانتخابات الماضية التي تنافست فيها 4 لوائح، 2 .47 في المئة، وتشير استطلاعات الرأي الى أن هذه النسبة ستكون متقاربة مع نسبة الاقتراع في الانتخابات المقبلة التي يتوقع أن تصل الى 45 في المئة. ووفق الأقضية يمكن استنتاج ما يلي: إذا حصل المرشح على 10000 صوت تفضيلي في قضاء زغرتا يكون قد نال نسبة تقارب الـ 24% من الأصوات. 10000 صوت تفضيلي في قضاء بشري تعطي المرشح نسبة تقارب الـ 41.5%. 10000صوت تفضيلي في الكورة يحصل المرشح على نسبة تقارب الـ 32.8%. 10000 صوت تفضيلي في البترون يحصل المرشح على نسبة تقارب الـ27%.

وفي المشهد الانتخابي العام، يبدو أن التنافس الفعلي قائم بين 4 لوائح أساسية باتت أسماء المرشحين فيها الذين سيحجزون مقاعدهم في مجلس النواب شبه واضحة وفق مصدر متابع للعملية الانتخابية في الدائرة، الذي أشار الى أن اللوائح الأخرى أو المعارضة التي لم تتمكن من توحيد صفوفها لن تحقق أي حاصل ولا حظوظ لها في الخرق.

وللاضاءة على الواقع الانتخابي في الدائرة، لا بد من الاشارة الى أن “حزب الله” لم ينجح بمساعيه في جمع حليفيه “التيار الوطني الحرّ” و”المردة”، اللذين بقيا على انقسامهما، في حين أن التحالف الذي كان قائماً بين “القوات” و”الكتائب” و”اليسار الديموقراطي” في انتخابات 2018 تفكك في انتخابات 2022 بحيث أن “القوات” تخوض المعركة وحدها في لائحة مكتملة بينما تحالف “الكتائب” مع معوض وحرب، في حين أن “اليسار الديموقراطي” انضم الى لائحة “قادرين نغيّر”.

ويقول مصدر متابع للمعركة الانتخابية ان لغة الاحصاءات والدراسات والأرقام في هذه الدائرة، بعيداً من الاصطفافات السياسية، تشير الى أن لائحة “القوات” ستفوز بـ 3 مقاعد مع استبعاد الفوز بالرابع. والمرشحون الذين سيحصلون على أعلى الأصوات، هم: ستريدا طوق وجوزاف اسحق في بشري وغياث يزبك في البترون الذي لديه حظوظ أكثر من فادي كرم في الكورة، لأن المرشح أديب عبد المسيح سيسحب من أمامه أصواتاً ذات أرضية قواتية. مع العلم أن القواتيين يعوّلون على أصوات المغتربين.

أما لائحة “وحدة الشمال” أو لائحة “المردة ” فهي مرتاحة الى تأمين حاصلين وقريبة من تحقيق الثالث. وبات مؤكداً أن الفوز سيكون من نصيب طوني فرنجية لتبقى الأرجحية بين أسطفان الدويهي وفادي غصن. وفي حال خسر “المردة” المقعد الثاني في زغرتا المتمثل بالمرشح الدويهي فيكون الفوز من نصيب سليم سعادة. في حين أن وليام طوق ليست لديه حظوظ بالفوز انما يشكل رافعة للائحة.

كما أن لائحة “شمال المواجهة” المعروفة بلائحة ميشال معوض، ستحقق حاصلين اذ أن معوض يضمن مقعده فيما تشير الأرقام الى التقارب في الأصوات بين جواد بولس وأديب عبد المسيح، بحيث أن الحاصل الثاني سيكون من نصيب أحدهما.

ومن المتوقع أيضاً، ودائماً حسب احصاءات المصدر، أن تفوز لائحة “رح نبقى هون” أو لائحة جبران باسيل بحاصلين، بحيث أن باسيل يضمن مقعده الى جانب المرشح جورج عطا الله من الكورة.

ويؤكد المصدر أن المعركة في دائرة الشمال الثالثة ستكون على حاصل واحد في الكورة أو في زغرتا، ومن المرجح أن يكون هذا الحاصل من نصيب لائحة معوض بين عبد المسيح من الكورة وبولس من زغرتا. ويتوقع أن يتراوح الحاصل في دائرة الشمال الثالثة بين 10000 و11000 إلا أن كل الاحصاءات تبقى قابلة للتغيير مع الاقتراب من الاستحقاق الدستوري.

ويوضح المصدر أن الوجوه الجديدة التي يمكن أن تشكل خرقاً في الدائرة تتمثل اما بالمرشح بولس أو بالمرشح عبد المسيح مع العلم أن الدائرة فيها أكبر نسبة مسجلين من الاغتراب بلغت 26 ألف ناخب، ومن المتوقع أن ينتخب منهم حوالي 17 ألفاً.

من جهة أخرى، يشير أحد الخبراء الى أن دائرة الشمال الثالثة هي دائرة مرشحي رئاسة الجمهورية والزعامات المسيحية، وبالتالي، المسألة تتخطى الانتخابات النيابية لأنها معركة على الزعامة وعلى رئاسة الجمهورية، ومن يمعن في تركيب اللوائح، وحظوظ الفائزين فيها يتأكد أن المعركة رئاسية بين أقطاب مسيحيين أكثر مما هي نيابية.

شارك المقال