جهود “الثنائي” للتأليف فقدت “الطاقة”

رواند بو ضرغم

لن تتألف حكومة في لبنان، طالما في سدة الرئاسة رئيس يضع توقيعه في جيب صهره، ويرهن استقرار البلاد بمصلحة تياره السياسي ورئيسه.

فوفق معلومات خاصة بموقع “لبنان الكبير” بقي الثنائي الشيعي يضغط باتجاه حلحلة العقد الحكومية حتى ليل الاثنين – الثلاثاء، ودخل “حزب الله” على خط المفاوضات الحكومية المباشرة، فتحرك المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله، الحاج حسين الخليل باتجاه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في حين أن مسؤول الارتباط والتنسيق في “حزب الله” الحاج وفيق صفا تحرك باتجاه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. غير أن نتيجة المسعى الأخير اختصرته مصادر الثنائي الشيعي، بأن لا حكومة في الأيام المتبقية من العهد، وبأن مسعى الحزب سقط ضحية تسجيل النقاط بين ميقاتي وباسيل.

وفق مصادر خاصة بموقع “لبنان الكبير” استطاع رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يحفظ التوازنات ويقنع الرئيس ميقاتي بتغيير الوزراء على قاعدة ستة وستة مكرر، أي مقابل تغيير ثلاثة وزراء مسلمين يصار فوراً الى تغيير ثلاثة وزراء مسيحيين. وهذا المخرج استنبطه الرئيس بري من أجل تلافي معزوفة باسيل وحقوق المسيحيين، على الرغم من أن طرح ميقاتي كان يقضي بتغيير أربعة وزراء: سني، درزي، شيعي ومسيحي. فوافق ميقاتي على طرح بري السداسي، وكذلك وافق باسيل. ولكن الأزمة تجددت لدى اصرار باسيل على تغيير الوزراء المسيحيين الثلاثة وفقاً لشروطه، وتعرقل مسعى “حزب الله” على عتبة وزارة الطاقة.

فبعد أن نجح الرئيس بري في حفظ التوازنات، وقع السجال بين ميقاتي وباسيل على الحقائب المسيحية. ميقاتي كان يفترض أن يغيّر مسيحياً من حصة تيار “المردة” ويسمي سليمان فرنجية بديلاً عن وزير الاتصالات جوني القرم، ويبقى لباسيل وزيران مسيحيان لتعديلهما. الا أن ميقاتي نجح في أن يمون على فرنجية، حتى لا يعطي باسيل ذريعة لعرقلة التأليف، وقبل أن يغيّر الأخير ثلاثة وزراء من حصته، ولكنه اشترط أن يكون وزير الطاقة وليد فياض من ضمنهم. رفض باسيل أن يلحق التعديل الوزاري اسم وزير الطاقة، وأصر على تعديل الوزراء الثلاثة فقط: عبد الله بوحبيب، وليد نصار ونجلا الرياشي. وعند هذه النقطة سقط مسعى “حزب الله” وتراجعت الأجواء التفاؤلية الى حد استبعاد التأليف.

شارك المقال