المسيرات الايرانية… كابوس كييف العسكري

حسناء بو حرفوش

تواجه كييف كابوساً عسكرياً يتمثل بالمسيرات الإيرانية، حسب تحليل للكاتب البريطاني جاك باكبي. ووفقاً للصحافي الذي يستكشف في أبحاثه التطرف اليساري واليميني، “تحتاج أوكرانيا الى المزيد من أنظمة الدفاع لمواجهة المسيرات الإيرانية بدون طيار، تحديداً بعد التقارير التي تفيد بأنها معرضة لخطر نفاد أنظمة الدفاع الجوي في الوقت الذي يزداد فيه اعتماد روسيا بصورة كبيرة على الطائرات الايرانية الصنع.

وكانت كييف قد طلبت، حسب ما ورد، من الولايات المتحدة المزيد من أنظمة الدفاع الجوي في الجولة القادمة من المساعدات العسكرية. وفي هذا السياق، أفادت قناة ABC News الثلاثاء حول رسالة وجهها مسؤول أوكراني كبير إلى كبار أعضاء الكونغرس يطلب فيها المساعدة في الحصول على أنظمة دفاع جوي جديدة. وركزت الرسالة على دعوة المشرّعين الى الضغط على البيت الأبيض لزيادة حجم الدعم الذي تمنحه الحكومة الأميركية لأوكرانيا مجدداً.

وبحسب ما ورد في الرسالة التي أرسلها رئيس البرلمان رسلان ستيفانتشوك، طلبت كييف تزويدها بأنظمة دفاع جوية من طراز (سي – رام) الأميركية على وجه التحديد. وتسمح منظومة الدفاع الجوي الأميركية المتنقلة هذه بحماية (الأهداف المهمة، وخصوصاً محطات الطاقة الحيوية) من هجمات الطائرات الروسية بدون طيار. ويبدو أيضاُ أن كييف تطلب على وجه التحديد الاصدار الأرضي من نظام الدفاع الجوي نفسه، والذي يستخدم بصورة شائعة على السفن.

ولا تقوم كييف باللف والدوران حول البيت الأبيض. ومع ذلك، قال أحد كبار السياسيين الأوكرانيين عبر قناة ABC الاخبارية أن بلاده قدمت طلبات رسمية إلى إدارة بايدن، لكن البنتاغون لم يؤكد الطلب بعد أو ما إذا كانت الحكومة الفيدرالية الأميركية تتخذ خطوات لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

أوكرانيا تواجه “خطر نفاد أنظمة الدفاع الجوي”

وسطر المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الأمنية والدفاعية “روسي” مؤخراً أهمية “تجنب تهاون” الغرب إزاء حاجة أوكرانيا الملحة الى تعزيز قدرات الدفاع الجوي الخاصة بها. وفي تقرير للمحللين جاستن برونك ونيك رينولدز وجاك واتلينغ، وُصف الإمداد الأوكراني المتضائل لأنظمة صواريخ أرض – جو بأنه تهديد لقدرة الجيش الأوكراني على التعامل مع عدد متزايد من هجمات المسيرات.

ويكشف التقرير أنه “في حال لم يُعد تزويد أنظمة صواريخ أرض – جو الأوكرانية بالذخيرة، وتعزيزها في نهاية المطاف واستبدالها بمثيلاتها الغربية بمرور الوقت، ستستعيد القوات الجوية الروسية قدرتها على تشكيل تهديد كبير”.

ويحذر المحللون من أن القوات الجوية الروسية ستشكل “تهديداً كبيراً” على البلاد في حال لم تحصل أوكرانيا على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي. ومن أجل حل هذه المشكلة، لا بد من تأمين “أعداد كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة الاضافية”، فضلاً عن دفاعات جديدة مضادة للطائرات موجهة بالرادار. كما أوصى المحللون بأهمية تزويد أوكرانيا على المدى المتوسط، بوسيلة فاعلة من حيث التكلفة للدفاع ضد شاهد – 136، وهي طائرة إيرانية بدون طيار يمكنها إحداث تأثير متفجر يعادل ثلاث قذائف مدفعية من عيار 155 ملم”.

وكانت إيران قد أقرت للمرة الأولى السبت الماضي، بإرسالها طائرات مسيرة إلى حليفتها روسيا، مشيرة على أن هذا الدعم ليس مرتبطاً بالغزو الأوكراني وأنه يعود الى فترة سبقت بداية الهجوم الروسي في شباط الماضي.

شارك المقال