معركة أم النقابات في بيروت والشمال

رامي عيتاني

ساعات قليلة تفصلنا عن أم المعارك النقابية الانتخابية، انها معركة نقابة المحامين في بيروت، التي سيكون لها وقع أساسيّ على المشهد السياسيّ العامّ بعد أن شكلت الانتخابات الأخيرة تراجعاً إضافيّاً لبعض الأحزاب التقليدية، وخطوة شبه متجددة للمجتمع المدني على طريق التغيّير، من دون أن يغيب عنها دور الدويلات الحزبية والاعتبارات السياسية التي ستأتي ترجمة حقيقية أو بمثابة جس نبض للواقع الراهن في ظل الفراغين الدستوريين اللذين تشهدهما البلاد بغياب انتخاب رئيس للجمهورية وعدم وجود حكومة ميثاقية.

فالمعركتان غداً هما بلا أدنى شك عرسان نقابيان تشهدهما بيروت وطرابلس في قاعة الخطى الضائعة في قصر العدل بيروت ونقابة المحامين في طرابلس، وذلك من أجل اختيار أربعة أعضاء جدد لمجلس نقابة المحامين في بيروت من بين المرشحين لهذا المركز والذين بلغ عددهم ستة عشر مرشحاً، وعضوين جديدين لمجلس نقابة المحامين في طرابلس من بين المرشحين لهذا المركز والذين بلغ عددهم سبعة، يتنافسون في ما بينهم بهدف خدمة مصالح المحامين والنقابتين في بيروت وطرابلس وخدمة الوطن الجريح الذي يئنّ مواطنوه نتيجة غياب العدالة فيه.

أما المرشحون في نقابة محامي بيروت فهم:
– جورج بيار يزبك.
– ميسم مسعود يونس.
– نديم زياد حماده.
– مها جورج زلاقط.
– عماد رامز الرموز.
– مايا محمد شهاب .
– طوني الياس الحوراني.
– سعد الدين وسيم الخطيب.
– سامر حسن بعلبكي.
– مريم محمد حمدان.
– مايا سمير الزغريني.
– ميرنا سمير طرابلسي.
– هادي عصام فرنسيس.
– فاروق محمد حمود.
– أرليت عساف البجاني.

– لورنا مخايل فلفله

وخلال الفترة السابقة قام المرشحون بتكثيف لقاءاتهم الانتخابية وتلبية الكثير من الدعوات التي بادر بها المحامون والأحزاب، كما زاروا مراكز النقابة لشرح برامجهم الانتخابية ورؤيتهم المستقبلية لمهنة المحاماة في ظلّ الظروف القاسية التي يمر بها المحامون والتي أنهكتهم وأنهكت مكاتبهم وزادت منها إضرابات الموظفين واعتكاف القضاة المستمر منذ خمسة أشهر.

أما في انتخابات نقابة المحامين في الشمال فالمعركة الانتخابية هي لانتخاب ثلث أعضاء المجلس لولاية ثلاث سنوات، أي عضوان من أصل ستة أعضاء، ووفق العرف المتبع في نقابة طرابلس سينتخب عضو مسلم وعضو مسيحي، ويتنافس على العضو المسيحي كل من المحاميين :
– باسكال أيوب.
– طارق خبازي.
ويتنافس على العضو المسلم كل من المحامين:
– جمال اشراقية.
– إيهاب مجذوب.
– زاهر العلي.
– أحمد المصري.
– رنا الغز.

وبينما اتخذ غالبية النقباء السابقين دعم الأستاذ جمال اشراقية ابن شقيقة النقيب خلدون نجا، تبدو المعركة عشية الانتخابات شبه محسومة لصالحه. فيما التنافس يحصل على المقعد الآخر مع أفضلية للأستاذ خبازي وخصوصاً بعد حصوله على دعم.

وبمعزل عن الرابح والخاسر غداً، فإن نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، ستمارسان في انتخاباتهما، الديموقراطية بأحلى حلّة في اختيار الأنسب لتمثيل المحامين في مجلسيهما، وهو حق وواجب يقوم به المحامون في كل سنة ويراعون فيه الميثاقية في التمثيل الطائفي مشروطاً بأهلية من ينتخبون حفاظاً على وحدة نقابتهم وديمومتها.

شارك المقال