سقطة روسية لعون… وتذاكٍ باسيلي بالدوحة 

رواند بو ضرغم

بدأ لهيب الحرب الروسية – الأوكرانية يصيب بعض مرشحي الرئاسة اللبنانية ويحرق أسماءهم، وباتت حركة الموفدين الناشطة الى بعض العواصم الأجنبية تعرقل مسار الوصول الى الرئاسة، وعلى رأسهم قائد الجيش جوزيف عون.

وفق مصادر السفارة الأميركية لموقع “لبنان الكبير”، فإن زيارة محمد عبيد كمندوب عن قائد الجيش الى موسكو لم يُفهم مغزاها، وخصوصاً أن لا تعاون عسكري بين قيادة الجيش وروسيا. وما أثار حفيظة الفرقاء الدوليين الذين يقفون ضد روسيا في حربها على أوكرانيا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، هو ما وصل الى السفارة عن لسان ميخائيل بوغدانوف بأن موفد العماد عون الى موسكو وعد المسؤولين الروس بأن تكون روسيا وجهة زيارته الأولى في حال انتخابه رئيساً للجمهورية. وهذا وفق هذه المصادر نفسها يُعدّ تسويقاً رئاسياً خاطئاً وفي غير مكانه ولا زمانه. فما هو تأثير روسيا في الانتخابات اللبنانية ولماذا يَعِد قائد الجيش مسؤولي موسكو بالزيارة الأولى؟!.

وفي المسعى الدولي لتسويق العماد جوزيف عون رئاسياً، نقل زوار الرئيس نجيب ميقاتي لموقع “لبنان الكبير”، بأن رئيس الحكومة سمع من المسؤولين القطريين خلال زيارته الى الدوحة أنهم فاتحوا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، في مقابل خدماتهم المقدمة له بدفع تكاليف الدعوى القضائية في أميركا لرفع العقوبات عنه. لم يوافق باسيل في بادئ الأمر على انتخاب عون وأبدى ممانعته أمام القطريين، الا أنه نتيجة الخدمات التي نالها رئيس التيار من الدوحة طلب مزيداً من الوقت لبحث الأمر مع الرئيس السابق ميشال عون، بذريعة أنه لا يستطيع وحده البتّ بإمكان انتخاب “التيار الوطني الحر” قائد الجيش، وهذا الأمر يتطلب مساهمة من الأب الروحي للتيار لإقناع كوادره بهذا الخيار الرئاسي وبحث الموضوع بطريقة إيجابية.

أما ما يردده باسيل في جلساته الداخلية فهو رفضه القاطع لانتخاب جوزيف عون رئيساً وعدم قابليته لتعديل رأيه، لأن هذا الانتخاب يعود سلباً عليه ويؤثر على حضوره شعبياً.

وعلى الصعيد اللبناني الداخلي، فإن الفريق المدافع عن قائد الجيش والمسوّق لوصوله الى قصر بعبدا يلجأ الى سابقة انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان، ليعزز فرضية عدم ضرورة إجراء تعديل دستوري له في حال حصوله على أصوات ٨٦ نائباً، لأنه يكون بمثابة تعديل دستوري من دون إجرائه. فجاء الجواب عن هذه النظرية حاسماً من أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اللذين يؤكدان ويصران على أن انتخاب قائد الجيش بحاجة الى تعديل دستوري لا محال.

شارك المقال