فخامة “التجربة الأنبوبية”

حسين زياد منصور

أشهر عدة مضت على نهاية ولاية ميشال عون، ولم يتمكن بعد نواب الأمة من انتخاب رئيس يليق بلبنان وينتشله من المستنقع الذي وقع فيه منذ سنوات، فيما اللبنانيون يدفعون فاتورة هذا السقوط.

لم تنكفئ السجالات السياسية بين مختلف الفرقاء حول انتخاب رئيس، وحتى هذه اللحظة لم يضع مجلس النواب مولوده “رئيس الجمهورية” في ولادة طبيعية، بعد أن عجز في جولات عدة عن الاتفاق على اسم واحد جامع، إن كان من قوى المعارضة أو الموالاة، فأصبح الرهان على عملية قيصرية، توصل أحد المرشحين الى كرسي بعبدا.

اختلط الحابل بالنابل، واشتعلت معه معركة بيانات وتصريحات وتغريدات، وليس غريباً أن تتداخل العديد من المصطلحات في السياسة اللبنانية وتكون بعيدة كل البعد عن عالم السياسة.

“أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية”، هذه العبارة أشعلت السجال بين حركة “أمل” والنائب ميشال معوض و”القوات” و”حزب الله” و”المردة”، فبعد أن اعتبرها النائب معوض إهانة له ولعائلته، واصفاً رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قالها بـ “الميلشيوي وأستاذ في الفساد”، جاء الرد من المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، الذي هاجم معوض معتبراً أنه “تحول إلى أنبوب تجارب سياسي في مختبر من رشّحه وضحك عليه”.

معوض اعتبر أن تعبير تجربة أنبوبية إهانة له، لكن السؤال الذي يطرح: هل أطفال الأنابيب هم إهانة أو عار لذويهم؟ ومن هم أطفال الأنابيب أصلاً؟

أطفال الأنابيب

يشرح أحد الأطباء في حديث مع “لبنان الكبير” أن “أطفال الانابيب هو الاسم الشائع لأحد أساليب الانجاب التي توصل اليها العلم والطب، وتعتمد لمساعدة من يعانون من مشكلات في الخصوبة في سبيل إنجاب الأطفال، ومختلف أنواع العقم، ويتم اللجوء اليها عند تعذر التلقيح الطبيعي في الرحم نتيجة أسباب معينة”.

ويقول: “عملية الاخصاب تحصل خارج جسد المرأة، أي في المختبر، فبعد اعطائها أدوية مخصصة لتحفيز المبيض لانتاج عدد من البويضات، يتم استخراجها من جسمها، وتخصيب البويضات الناضجة والتي تعد الأكثر جودة، بالحيوانات المنوية التي أخذت من عينة للسائل المنوي للزوج، وتسمى حينها عملية التلقيح، عندها تعاد هذه البويضة الملقحة إلى رحم المرأة حيث يجب أن تواصل نموها بصورة طبيعية حتى الولادة”.

شارك المقال