ميقاتي يتصل بكنعان مهنئاً... المزاج الرئاسي إقتصادي؟

كاتب

يُقرأ المزاج الرئاسي السعودي ما بين سطور رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وحديثه عن البُعد الاقتصادي الذي يجب أن يتحلى به رئيس جمهورية لبنان في ظرفه الراهن، فلا الوقت وقت عسكر ولا السياسة الجامعة وحدها تفك أسر المساعدات الدولية.
فهل تقاطعت السعودية مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على اسم الوزير السابق جهاد أزعور؟ ليس خافياً على أحد أن السفير السعودي وليد بخاري لدى زيارته عين التينة، ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، تكلم بمواصفات تنطبق وفق مصادره على مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، وهو الاسم نفسه الذي يتحمس له باسيل ويُعتبر مرشحه الأساس منذ بداية الفراغ. الا أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يرفض أزعور رفضاً قاطعاً ويراه دمية رئاسية في يد باسيل، فهل تستطيع المملكة إرغام حليفها المسيحي على حضور الجلسة والتصويت له؟
وبالعودة الى مبادرة بكركي وجولات المطران أنطوان بو نجم الذي أخفق في ايجاد اسم مشترك بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، كانت الأخيرة قد سمّت قائد الجيش جوزيف عون والنائب السابق صلاح حنين في محاولة للحفاظ به على صلة الوصل مع جنبلاط. أما باسيل فلم يعترض على أي اسم من لائحة بو نجم، ولكنه في الوقت نفسه لم يجب بالقبول أو الرفض القاطع عن أي من الأسماء، مكتفياً بالإجابة: "نجتمع في بكركي ونتكلم". يعلم باسيل وفق مصادره أن حراك بكركي لن يصل الى اسم رئاسي موحد، الا أنه يحاول الدفع باتجاه الحوار في الصرح البطريركي، للجلوس على طاولته وفرض نفسه معبراً الزامياً لرئاسة الجمهورية وصانعاً للرؤساء.
غير أن مصادر مطلعة على خيارات باسيل الرئاسية تقول لموقع "لبنان الكبير" إنه يؤيد بالمطلق كلاً من جهاد أزعور وناصيف حتي وزياد بارود وصولاً الى القبول برئيس الرابطة المارونية أنطوان اقليموس الداعي الأبرز الى الفدرلة والتقسيم، بينما الأهم عند باسيل هو قطع طريق الرئاسة أمام جوزيف عون وسليمان فرنجية، ومؤخراً ابراهيم كنعان الذي ضمت لائحة بو نجم اسمه.
ووفق معلومات خاصة بموقع "لبنان الكبير"، فور خروج رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من بكركي عقب زيارته الصرح البطريركي، اتصل بالنائب كنعان مهنئاً على اعتبار أن البطريرك بشارة الراعي يدفع به قدماً الى الرئاسة. وعليه تتحضر مجموعة من النواب في تكتل "لبنان القوي" لتأييده على قاعدة أن رئيساً عضو في التكتل تضمه لائحة بكركي، أفضل من تأييد رئيس من خارج التكتل، ويحضر هؤلاء النواب الاجتماعات الدورية للاعتراض على أي توجه باسيلي لدعم ترشيح أي شخصية من خارج التكتل، طالما في داخله اسم متقدم رئاسياً وحاصل على مباركة بطريركية.