لنا “لبناننا الكبير”

هدى علاء الدين

يُطفئ موقع “لبنان الكبير” اليوم شمعته الثانية ليُضيء بكل فخر واعتزاز شمعة ثالثة في مسيرة أرادها منذ الولادة عنواناً للحق والحقيقة كما هي من دون أي تزييف أو تحريف في زمن أصبحت فيه الكلمة الحرة عبئاً ثقيلاً على الكثيرين يصعب تحمله. فعلى مدى عامين متتاليين، كان موقع “لبنان الكبير” الملاذ الآمن للكلمة الحقة ومنبراً حراً للتعبير عن الرأي الوطني وواحة للانفتاح والتعددية واحترام الرأي الآخر على اختلافه.

بين “لبنان الكبير” الموقع ولبنان الكبير الوطن مساحات مشتركة كثيرة وواحات أمل عديدة ومسيرة مليئة بالمسؤولية والالتزام والحس الوطني تجاه قضية حملها الموقع منذ لحظة تأسيسه بأقلام حرة وجريئة لا تقبل التنازل عن مبادئها، فكان الاسم تحية وفاء للبنان الكبير… وطناً وكياناً وهويةً. وانطلاقاً من مسؤوليته الوطنية تجاه الاسم الذي يحمله، لم يقف الموقع يوماً على الحياد تجاه من يخون هذا الوطن أو يسعى إلى تدميره، وكانت أقلام كتابه بالمرصاد لكل المتطاولين والمتآمرين على دولة لبنان الكبير. فبين الحق والباطل لا مكان للحياد، وبين الوطنية والخيانة لا يوجد أي نهج حيادي مهما كان الثمن.

أن تكون من أسرة موقع “لبنان الكبير” الذي وُلد في زمن الانهيار هو بحد ذاته تحدٍ بطعم الانجاز. صحيح أن عمر الموقع هو عامان فقط من عمر الزمن، إلا أن بصمة “لبنان الكبير” الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في عالم الصحافة والاعلام تجاوزت عمره الحقيقي بكثير، ليُصبح اليوم رقماً صعباً تصعب منافسته.

في 1 أيلول عام 1920 كانت لنا دولة لبنان الكبير وستبقى، وفي 13 نيسان 2021 كان لنا موقع “لبنان الكبير” وسيبقى… فهنيئاً لنا بهما.

شارك المقال