هل من استدراج للتوتر جنوباً؟

لبنان الكبير

نفذ مجهولون فجر العيد هجوماً صاروخياً من منطقة عمل القوات الدولية في سهلي القليلة والمنصوري على إسرائيل وأطلقوا صاروخين على الأقل، تجاوزا الحدود في الجليل الغربي. 

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية اعترضت أحدهما فيما سقط الصاروخ الثاني في منطقة مفتوحة وقد دوت صفارات الإنذار من دون الطلب الى المستوطنين أخذ الحيطة والحذر.

وأطلقت مرابض مدفعية الجيش الإسرائلي جنوب وجنوب شرق بلدة البستان الحدودية قذائف ثقيلة على المناطق الوعرة في كل من واديي حامول والعزية، حيث أحصي سقوط أكثر من عشر قذائف.

وبعدها بقليل قال نائب مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل في بيان إنه “عند حوالي الساعة الرابعة من صباح هذا اليوم، رصد رادار لليونيفيل إطلاق صواريخ من منطقة تقع إلى الشمال الغربي من القليلة باتجاه إسرائيل. وأضاف: كما رصد رادارنا في وقت لاحق إطلاق نيران مدفعية من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقال البيان: إن اليونيفيل على اتصال مباشر مع الأطراف للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

كما أن آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها تقوم بعملها على أكمل وجه. وجنباً الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، عززنا الأمن في المنطقة وبدأنا تحقيقاً”.

إقرأ أيضاً: الجنوب اللبناني صندوق رسائل؟

ويأتي هذا التوتر بعد أقل من شهرين من أحداث مشابهة جرت في ثلاثة أوقات متفاوتة، وأطلقت خلالها صواريخ من قطاعات جنوب الليطاني الثلاثة، كما أنه يأتي بعد أقل من أسبوعين من مناقشة مجلس الأمن الدولي قرار التمديد للقوات الدولية سنة إضافية.

وتوقفت مصادر متابعة عند عملية إطلاق الصواريخ هذه، وقالت إن ما جرى ليس بريئاً من حيث التوقيت لأنه يأتي في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي بعد أقل من أسبوعين لمناقشة قرار التمديد لليونيفيل سنة إضافية. وقالت: فيما تشهد جبهتا غزة والجولان هدوءاً ملحوظاً يأتي تحريك الوضع في جنوب لبنان في ظل ظروف قاسية، ويبدو أن هناك جهة أو جهات، ليس شرطاً أن تكون “محلية”، تريد استدراج التوتر إلى المنطقة.

شارك المقال