ركيزة لقاء “الاشتراكي” – “الكتائب”: الاستقرار وعدم القبول بفراغ قيادة الجيش

آية المصري
آية المصري

بين زحمة المواعيد والتحركات في البلاد، انعقد في اليومين الماضيين اجتماع موسع بين حزبي “الكتائب اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي”، في حضور وفد كبير من قياديي الطرفين ونوابهما، وسط التشديد على ضرورة إبقاء التنسيق بينهما لمواكبة الاستحقاقات المقبلة ولا سيما تداعيات الحرب القائمة وملف الشغور في رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش بعد السجال الواقع بين التمديد والتعيين.

مصادر نيابية مطلعة على جو اللقاء أكدت أنه “كان ايجابياً، وجيداً جداً وكان تشديد على ضرورة استمرار العلاقة القديمة بين الحزبين”، مشيرةً الى أن “الوفد كان موسعاً من الطرفين وليس من الاشتراكي وحسب، وفي المقابل حضر كل نواب الكتائب وقياداته، والحديث كان تعبيراً عن استمرار الانفتاح بيننا، وفيه ركيزة تلتقي عليها الكتلتان ألا وهي الاستقرار وعدم القبول بفراغ في قيادة الجيش، ومرحلة اعادة المؤسسات وأهمية وحدة الجيش”.

ولفتت المصادر في حديث عبر “لبنان الكبير” الى أن “هناك ميلاً الى التمديد لقائد الجيش الحالي جوزيف عون، ومن غير الوارد موضوع التعيين بالوكالة. كما تم التطرق الى ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من كل الجهات”، موضحة أن “الحديث جرى في كل شيء ومن ضمنه زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان وتوقعات سقف هذه الزيارة كوننا نمتلك بعض الاشارات”.

أضافت المصادر: “جرى التطرق الى أهمية تحييد لبنان وعدم إنزلاقه الى حروب المنطقة، وانتخاب الرئيس المقبل ليكون حاضراً على أي طاولة نقاشات أو سلام مقبلة بعد أحداث غزة في حال حدوث أي مؤتمر دولي نتيجة اقبال المنطقة على تغييرات واضحة”.

ووصفت أوساط نيابية من داخل كتلة “اللقاء الديموقراطي” هذه الزيارة بـ”البروتوكولية، وليست سوى رد للزيارة التي قام بها في السابق رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى جانب نوابه ووفد من مكتبه السياسي أثناء مؤتمر الحزب السابق”، مشيرةً الى “غياب أي أسرار أو كواليس عن هذا اللقاء واقتصاره على التحدث في الحوار الداخلي والوحدة الوطنية في مواجهة الاستحقاقات”.

وأشارت الأوساط الى “التشديد على أهمية الحفاظ على المؤسسة العسكرية وامكان تعزيز الحوار المشترك والوحدة الوطنية في مواجهة الاستحقاقات، وتم التطرق الى انتخابات الرئاسة وموضوع قيادة الجيش وأهمية الحفاظ على المؤسسة، متذكرين مرحلة فؤاد شهاب واصلاحات عهده والعلاقة الوثيقة التي كانت بين الحزب الاشتراكي والكتائب اللبنانية، والتي كانت ثمارها الأخيرة دعمنا لمرشحهم في نقابة المحامين فادي مصري، وبالتالي لم يكن الاجتماع بجدول أعمال تفصيلي كما اعتقد البعض”.

شارك المقال