البقاعيون عشية ذكرى ١٤ شباط: عودة الحريري ستخرجنا من جهنم

راما الجراح

“دايماً بالقلب”، “رايتنا بتبقى عالعهد وما بيحملها الا سعد”، “أهلاً بالسَّعد”، و”تعوا ننزل ليرجع”، لافتات تنتشر من البقاع الغربي، إلى البقاع الأوسط والشمالي، وضعت عليها صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري. دعوات الى المشاركة بكثافة يوم ١٤ شباط ٤ في ساحة الشهداء وتأمين “النقل” لتسهيل “النزلة” ونقل المشاركين.

يستعد البقاعيون للمشاركة بكثافة في مختلف القرى البقاعية، من لالا وبعلول، جب جنين، مدوخا، خربة روحا، البيرة، السلطان يعقوب، كامد اللوز، الصويرة، حوش الحريمة، والمرج في البقاع الغربي، إلى برالياس، مجدل عنجر، شتورة، سعدنايل، تعلبايا، والفاعور في البقاع الأوسط، وعرسال والفاكهة والعين في البقاع الشمالي، حتى تحولت منسقيات تيار “المستقبل” إلى خلايا نحل، وعقدت سلسلة إجتماعات مع كوادر المنطقة وفعالياتها، ومع مناصري ومحبي الحريرية السياسية والذين ينادون اليوم بعودة سعد الحريري إلى الساحة السياسية لتجديد “البيعة” بعد سنتين على الغياب لم يستطع أي زعيم سني أن يكون خلالهما مرجعية لطائفته وأهله كما كان سعد، فعباءته فضفاضة تتسع للجميع، ولم يملأ مكانه أحد لا في زعامته ولا في قلوب اللبنانيين.

منسق عام تيار “المستقبل” في البقاع الأوسط سعيد ياسين أشار في حديث لـ “لبنان الكبير” إلى أن “الجميع ينتظر قدوم الرئيس سعد الحريري في ذكرى ١٤ شباط ومطالبته بالبقاء في لبنان، والعودة عن تعليقه العمل السياسي. منسقية البقاع الأوسط خلية نحل في الوقت الحالي، هناك تواصل مع كل الكوادر والفعاليات والجمهور في البقاع، وستكون هناك حشود كبيرة من المنطقة ستتوجه إلى بيروت، والمشاركة ستكون كثيفة”، داعياً “كل بقاعي وطني وشريف الى أن ينزل معنا لنضغط على الرئيس سعد الحريري للبقاء في لبنان وإنقاذنا من جهنم، وننهض بالبلد من جديد، لأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخرجنا من كل أزماتنا”.

وفي البقاع الغربي، الحماس كبير، وشعارات كثيرة عن الحاجة الى وجود سعد الحريري بيننا، بحسب المنسق العام لتيار “المستقبل” في المنطقة محمد هاجر، الذي قال عبر “لبنان الكبير”: “هذه المناسبة لا تمحى من وجدان وذاكرة التنظيميين ولا اللبنانيين فهي مقدسة ولا بد من احيائها، ومع اقتراب الموعد تتكثف الاجتماعات واللقاءات لإستذاكر محطات الشهيد في وقف الحرب الأهلية، وإعادة إعمار لبنان، وتعليم الشباب، بالاضافة إلى التواصل مع المحبين وجمهور الحريري الذين ينتظرون المناسبه للمشاركة بكثافة”.

وأكد أن “الجميع ينتظر المشاركة للتعبير عن وفائه للشهيد وتضحياته من أجل الوطن، خصوصاً وأن غياب الرئيس سعد الحريري أفرغ البلد من احدى المرجعيات، ونهج الحريري أثبت للجميع أنه النهج الوطني الذي يبني وطناً، واليوم الهدف هو المطالبة بعودة الرئيس سعد الحريري الى السياسة”.

وبالنسبة الى الشباب، شدد منسق قطاع الشباب في تيار “المستقبل” – البقاع الغربي محمد حمود على أن “شباب المستقبل يراهن على الرئيس سعد الحريري دائماً، ولا ننسى أن السياسة الحريرية عموماً كانت تستهدف الفئة الشبابية وتعليمها وتنمية قدراتها. التحضيرات جاهزة، والحماس عند الشباب كبير جداً، الأعداد أكثر من أي وقت مضى، ونتوقع أعداد حافلات كثيرة ستنطلق من قضاء البقاع الغربي إلى بيروت ليقولوا للرئيس ما تفل لأننا بحاجة اليك أكثر من أي وقت مضى”.

منسق الاعلام في عرسال – الهرمل عصام صالح أوضح أن “التحضيرات في البقاع الشمالي على قدم وساق، وخصوصاً في مناطق (عرسال – الفاكهة – العين)، والتقديرات أن المشاركة كثيفة جداً وسينطلق من هذه المنطقة أكثر من ١٠٠ حافلة إلى بيروت. هناك حماس كبير عند الناس للقاء الرئيس سعد الحريري بعدما أيقنوا أن لا أحد استطاع تعبئة مكانه، وهو المرجعية الوحيدة لطائفتنا وبي الكل، والشعار الذي طرح بمناسبة ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري كونوا كتار ليرجع يدل على تمسك الناس بالحريرية السياسية، والناس نازلة لتطلب منه الرجوع والبقاء وإنقاذ لبنان”.

شارك المقال