“الحزب” يكشف عن إمكانات جديدة للحفاظ على قواعد الردع

فاطمة البسام

كشف “حزب الله”، عن استخدامه صواريخ “ألماس” المضادة للدروع وهي إيرانية الصنع، خلال جبهة “الاسناد” للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب ما يصفها الحزب، وتم تصنيعها وفق الهندسة العكسية لصواريخ “سبايك” الاسرائيلية.

وقبل أسابيع، كشفت صحيفة “هآرتس” تفاصيل عن الصاروخ الموجه الذي أطلقه “حزب الله” في اتجاه القبة التجسسية في موقع رأس الناقورة الاسرائيلي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وأوضحت أن الصاروخ المستخدم استُنسخ عن صاروخ إسرائيلي سقط بيد “حزب الله”، فهو يرتفع إلى الأعلى، يبحث عن أهداف مخفية ويطاردها.

وأكد مصدر عسكري لـ”حزب الله”، أن هذا السلاح “ليس بحاجة إلى رؤية الهدف مباشرة، وفي أول رمية منه تم تدمير دبابة ميركافا في موقع المطلة. كما رمينا به عدداً من الأهداف”، مشيراً إلى أن “العدو يخفي عن جنوده هذه المعلومات حتى لا يتأثروا ويتركوا الميدان”.

وكشف أن لدى الحزب “صواريخ قادرة على تدمير المنازل، وأخرى على اختراقها وقتل من في داخلها”، كصاروخ “ثيرموباريك”. وقال: “سلاح ضد الدروع هو نجم المعركة الحالية، ويملك فاعلية في مقابل كل أنواع الأهداف عند العدو”.

أضاف: “المعركة صارت مع التحصينات والأفراد، ما استدعى منا إدخال ذخائر من نوع آخر. وإحدى مفاجآتنا في هذه المعركة أن الذخائر المضادة للدروع لم تعد الوحيدة”.

“المعركة تدور تحت سقف واحد”

مصدر مطلع على مسار الجبهة العسكرية، أشار لموقع “لبنان الكبير”، الى أن الطرفين يستعرضان قواتهما العسكرية، إلاّ أن شكل الجبهة لا يزال مضبوطاً، وتدار تحت سقف واحد. ولكن التطوّر الذي يطرأ على أرض المعركة يحتّم الكشف عن أسلحة وإمكانات جديدة، من أجل الحفاظ على التوازن وقواعد الردع.

مثال على ذلك بحسب المصدر، كان الحزب يستهدف الأراضي المحتلة بـ 15 صاروخاً من نوع كاتيوشا، واليوم أصبح يطلق 150 صاروخاً من النوع نفسه، وهذه التطورات فرضها الميدان.

تغيّرت اللعبة وانتقلت إلى مستوى أعلى، عندما أعلن “حزب الله” عن إستهداف طائرة مسيرة (هيرمز 450)، بصاروخ أرض – جو، الأمر الذي جعل الاسرائيلي يتوسع في أهدافه، فكان لا بد من أن يرد الحزب بالقوّة نفسها بمعنى “أنا هنا”، وكشف عن نوع سلاحه “ألماس”، بعد أشهر من تكهنات العدو. وهذا يعني أن الحزب يقول إنه مستعد لكل الاحتمالات، وحتى للسيناريوهات الأسوأ أي الهجوم البري، وفق المصدر، وأن المفاجآت موجودة، وسيعلن عنها في الوقت المناسب.

ولفت المصدر إلى أن الجولان المحتل أصبح من ضمن أهداف الحزب مؤخراً، ولديه القدرة على الوصول إلى القواعد العسكرية، ميرون وغيرها، من القواعد التي لم نكن نسمع عنها من قبل.

مميزات صاروخ “ألماس”

الصاروخ “ألماس”، لديه قدرات متقدمة تتيح لمشغليه إطلاقه باتجاه الهدف، حتى عندما يكون خلف سلسلة مرتفعات أو عندما لا يكون موجوداً على خط رؤية مباشر من زاوية الرؤية الخاصة بالمُطلق. “الكورنيت” يمكن توجيهه بواسطة ليزر، لكن المطلق – أو مساعده، يجب أن يرى الهدف ويوجه الصاروخ إليه. في المقابل، صاروخ “ألماس” يمكن إطلاقه عموماً نحو مكان الهدف المخمّن، حتى عندما لا يكون مرئياً لدى المطلق أو مساعده.

يمكن للصاروخ الارتفاع بعد الاطلاق والالتفاف على عوائق الرؤية. مشغّله يتابع المسار عبر كاميرا مركبة في مقدمة الصاروخ، إلى أن يشخص الهدف، وعندئذ يواصل توجيه الصاروخ حتى يحقق إصابة دقيقة.

شارك المقال