11 ملجأ إحترازياً لفلسطينيي المخيمات اذا توسعت الحرب!

فاطمة البسام

سبعة أشهر والحرب تتأرجح بين التصعيد والانضباط، حتى بات من المؤكد أن الطرفين يرقصان على إيقاعين مختلفين، “واحد بيشد، والتاني بيرخي” ولو كثر الكلام عن التصعيد والتوسّع إلاّ أن الأمر مضبوط تحت سقف واحد ولا يبدو أن أحداً يريد أن يتخطاه حتى الآن.

منذ بداية الاشتباكات، كشف الجيش الاسرائيلي عن نقاط قوّته في المعركة وهو سلاح المسيّرات، والدّقة في اختيار الأهداف، ومعظمها عسكرية وأمنية، لها علاقة بـ “حزب الله”، أو الفصائل الفلسطينية التابعة لحركة “حماس”.

وعند احتدام المعركة، يكثر الحديث عن إندلاع الحرب بصورة أوسع ويصبح السؤال “لوين بدنا نهرب؟”.

الجواب: مراكز الايواء التي تم تحديدها وفق خطة الطوارئ التي وضعت منذ بداية الاشتباكات الحدودية جنوباً، إلاّ أنه لا يمكن التحديد كم هي آمنة، خصوصاً بعد الاستهدافات الأخيرة للاسرائيلين، ومن هذا المنطلق لا يمكن تجاهل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يبلغ عددهم حوالي 192 ألفاً موزعين على 12 مخيماً.

وأعلنت “الأونروا” مسبقاً عن خطة إيواء للاجئين الفلسطينيين، وحددت 11 مركز إيواء لهم في حال إندلاع أعمال حربية على نطاق واسع بين لبنان وإسرائيل، مع بدء المخاوف الجدية من إندلاع حرب واسعة قد تبادر إليها إسرائيل في حال نجح الاجتياح البري لرفح.

وبحسب مصدر مقرّب من حركة “حماس”، فان بيان “الأونروا” كان مفاجئاً وصدر منذ أقل من أسبوع، ويقضي بتحديد مراكز لإيواء سكان المخيمات، ومركزها في شمال لبنان، كما تم تدريب طلاب المدارس التابعة لـ “الأونروا” كافة على اجراءات لسلامتهم في حال حدوث أي طارئ وهم في الدوام المدرسي.

ويؤكد المصدر لموقع “لبنان الكبير”، أن هذا الاجراء إحترازي، ولا علاقة له بالتطورات الأمنية التي يتم الحديث عنها، خصوصاً لناحية ربطها بمحاولة إجتياح رفح، وحتى الآن ليس هناك قرار رسمي في هذا الشأن من الجيش الاسرائيلي، لكنّه غير مستبعد.

أمّا في حال أصبحت المعركة شاملة، فمن المتوقع أن تتعرض المخيمات للقصف، لا سيما أن بعض المسؤولين الأمنيين في إسرائيل صرّح بأن هذه الحرب مختلفة، ولن يتم تحييد المخيمات هذه المرّة مثلما جرى خلال حرب تموز 2006. وبحسب هذه التصريحات، فان هناك أهدافاً عسكرية للعدو داخل المخيمات، خصوصاً مخيمات الجنوب التي يبلغ عددها 5، وتضم حوالي 160 ألف لاجئ.

ويشير المصدر الى أن الوضع الأمني داخل المخيمات جيّد والحياة طبيعية، ولم تسجل حالات نزوح حتى الآن.

شارك المقال