“الخماسية” عند باسيل: الرئاسة لا ترتبط بغزة… وقطر تريد رئيساً في أيار

آية المصري
آية المصري

واصلت اللجنة الخماسية أمس تحركها ولقاءاتها بالكتل النيابية، فزارت رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في منزله، على عكس المرة الماضية عندما التقت عمه الرئيس السابق ميشال عون في منزله في الرابية، في حين غابت عن اللقاء السفيرة الأميركية ليزا جونسون نتيجة العقوبات التي تفرضها بلادها على باسيل.

وفور انتهاء اللقاء، أوحت أجواء “التيار” للاعلام بأنه كان جيداً وايجابياً من حيث الطروح التي جرى التطرق اليها، لكن لا أحد يعلم مدى هذه الايجابية بالنسبة الى سفراء “الخماسية” الذين لم يدلوا بتصريحات باستثناء السفير المصري علاء موسى الذي تحدث باسمهم عبر الاعلام. وكان حديثه لافتاً من جوانب عدّة وأولها تطرقه الى التوافق الذي حصل معهم على عناوين رئيسية مهمة جداً وعلى رأسها ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، داعياً الى “فصل الأحداث في الجنوب عن الملف الرئاسي”.

وبالنسبة الى غياب السفيرة الأميركية، أكد موسى أن عدم حضور أحد سفراء “الخماسية” لا يغيّر في موقفها.

وربطاً بغياب جونسون، علقت مصادر من “التيار” حضرت لقاء الأمس بالقول: “لم يكن لافتاً غيابها، لأنه كان معروفاً مسبقاً نظراً الى العقوبات الموضوعة من الادارة الأميركية على باسيل. لم نتحدث مع السفراء الآخرين عن عدم حضورها لأنه منذ اللحظة الأولى عندما جرى الاتفاق على اللقاء، كنا مدركين سلفاً أنه سيكون رباعياً”. واعتبرت أن “اللافت كان حضور السفير السعودي وليد بخاري، وهذا الحضور رسالة لمن يريد أن يفهمها”.

وأشارت مصادر “التيار” في حديث عبر موقع “لبنان الكبير” الى أن “كل سفير ألقى كلمة خلال اللقاء، وجميعهم أكدوا صوابية الخطوات ومواصفات الرئيس المقبل، مشددين على عدم وجود أي مرشح يدعمونه أو يفضلونه عن غيره في لبنان”.

وكشفت أن “اللافت كان موقف السفير القطري، الذي شدد على ضرورة الدفع باتجاه الاسراع في انتخاب رئيس قبل أواخر شهر أيار المقبل”، موضحة أن “القطريين مهتمون بوصول رئيس اصلاحي لأن قطر لديها مشاريع استثمارية كبيرة في البنى التحتية في لبنان، لكن كل هذه الاستثمارات لا يمكن الوصول اليها اذا لم يكن هناك رئيس اصلاحي، وكان جواب رئيس التيار أن هذا الموقف يتطابق مع موقف التيار”.

وعما اذا كانت هناك زيارة جديدة من “الخماسية” لـ “التيار”، أكدت المصادر أنه “لم يتم التطرق الى أي لقاء جديد، لكن بعد زيارة التيار هناك زيارة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ومن ثم لديهم اجتماع في دارة السفير المصري علاء موسى لوضع ملخص لكل الزيارات التي قاموا بها، وبعدها سيطلعون الرئيس نبيه بري على نتيجة لقاءاتهم كافة من أجل الخروج بتصور للمرحلة المقبلة. وقد تكون كل هذه الزيارات ضمن أسبوع أو عشرة أيام، خصوصاً أن السفير القطري اعتبر أن انتخاب الرئيس سيكون قبل أواخر شهر أيار”.

ووفق المعطيات لم يتم التطرق اطلاقاً الى تقاطع “التيار” والمعارضة السابق حيال اسم الوزير السابق جهاد أزعور.

ولفتت أوساط “التيار” الى أن زيارة “الخماسية” أتت في سياق المشاورات التي تقوم بها من أجل تسهيل الملف الرئاسي، “وجرى وضعنا في جو لقاءات اليومين الماضيين، وأين وصلت هذه المشاورات مع الكتل التي زاروها أو مع الرئيس بري، بالاضافة الى التحدث عن مبادرة تكتل الاعتدال الوطني”.

وعن عدم ربط السفير موسى ما يحدث في المنطقة بالاستحقاق الرئاسي، ومدى انسجام موقف “التيار” مع الموقف المصري، قالت أوساط “التيار” عبر “لبنان الكبير”: “السفير موسى تحدث باسم الخماسية ككل وليس باسم بلده فقط، وكان هناك اتفاق على هذا الموقف في هذا الاجتماع، وباسيل تطرق الى رفضه مبدأ وحدة الساحات كنقطة أساسية أشار اليها من خلال عدم السماح بربط الاستحقاق الرئاسي بما يحصل في غزة لأننا لا نعلم كم ستطول مدة الحرب لديهم، وحثهم على عدم الربط وقال لهم انه حتى حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله أعلنا في وقت سابق أنهما لا يربطان الاستحقاق الرئاسي بما يجري في غزة”.

أما العناوين الرئيسية التي جرى التوافق عليها، فتتعلق بعدم ربط الاستحقاق الرئاسي بما يجري في المنطقة، وأن لا يضع أي فريق شروطاً مسبقة أو فيتو على مرشحين معينين للرئاسة، وفي حال حصول الحوار يجب الذهاب اليه من دون شروط وأن يجري بصورة متواصلة على عدة أيام للتوصل الى الاتفاق والتوافق على الرئيس المقبل.

شارك المقال