أزمة السير في الضاحية لا تحل بالغرامة المكلفة لتجاوز الاشارة!

محمد شمس الدين

كتب رئيس بلدية الغبيري معن الخليل عبر حسابه على تطبيق “إكس”: الغرامات صارت “بهظاً عظيماً” – التقاطع مراقب بالكاميرات – غرامة تجاوز الاشارة الضوئية 3,500,000 ل.ل.

وعلى الرغم من أن احترام قانون السير مطلوب إلا أن الغرامة على تجاوز الاشارة الضوئية لا تكفي، فمشكلة السير في الضاحية الجنوبية ليست بالاشارات فقط، بل هناك العديد من المشكلات، بل الكوارث، التي تتسبب في زحمة سير وحوادث.

تشير فعاليات المنطقة لموقع “لبنان الكبير” الى أن “السيارات فقط هي من ستدفع الغرامات، بينما الدراجات النارية، لا يعرفون كيف يضبطونها، وهي لا تتخطى الاشارة الحمراء وحسب، بل تسير عكس السير أيضاً، وكل من يقود في الضاحية يعلم هذا الأمر، وغالبية هذه الدراجات مخالفة أو ليست مسجلة، ولا يمكن ملاحقة أصحابها، وليست هناك أي خطوات من البلديات لمعالجة مشكلتها، ونحن هنا لا نقول إلحقوا الفقراء الذين يقودون دراجة نارية لتوفير كلفة النقل بل اضبطوا المخالفين منهم، فإذا تم نشر عناصر بلدية في الضاحية وضبطوا عدداً من المخالفين، سيتعلم الباقون القانون ولن يجرؤوا على المخالفة”.

وعن المشكلات الأخرى، تقول الفعاليات: “غالبية طرق الضاحية مستهلك نصفها كمواقف للسيارات، لدرجة أنه لا يمكنك تسمية الطريق السريع هادي نصر الله بالأوتوستراد، بل أصبح زاروباً لكثرة السيارات المصطفة على جوانبه، ولا يمكن ملاحقة الناس وتسطير محاضر ضبط بحقها بسبب اصطفافها في الطرق، لأن لا وجود لمواقف، وكنا نتمنى من البلديات بدل أن تضع خطط سير غريبة عجيبة، أن تنشئ مواقف تمكن المواطن من الاستغناء عن الوقوف في الطريق، ولكن للأسف هم يعالجون القشور لا لب المشكلة، لا سيما أن هناك غياباً لثقافة المشي والدراجات الهوائية، فالأسواق في معوض وبئر العبد وبرج البراجنة وغيرها يجب أن تكون خالية من السيارات، وأن تكون هناك مواقف قبلها وبعدها وتدخل الناس إليها مشياً، أو أن تكون هناك سيارات كهربائية صغيرة لمن لا يستطيع المشي داخلها، فالسوق عموماً يسبب زحمة، بحيث يصطف الرواد أمام المحال التي يريدون الشراء منها ويتسببون في إغلاق الطريق بصورة جزئية”.

بالاضافة إلى ذلك، تشير الفعاليات إلى حال الطرق، التي تنتشر في العديد منها الحفر، موضحة أن “طريقاً أساسياً مثل تقاطع مار مخايل يعاني من حفرة في وسطه، وحفرة أخرى من متفرع الطريق باتجاه المشرفية، تجبر السائقين على السير ببطء لتجنب تكسير سياراتهم، وهذه الحفر عمرها زمن طويل وليست وليدة يوم ويومين وأشهر فقط، وكذلك طرق الضاحية الداخلية، لا سيما بعد جسر أوتوستراد هادي نصر الله من جهة بئر العبد، تسير على الطريق كأنك في طريق جبلي وعر، كلها بحاجة إلى صيانة، عدا عن التعديات على الطريق من المحال الثابتة والبسطات، وهنا نؤكد أننا مع الفقراء وضد قطع الأرزاق ولكن لا بد من التنظيم ويجب على البلديات أن تكون متساهلة في القبول بالتراخيص، ولكن متشددة من ناحية تطبيقها، وعدم تشكيل البسطات فهي عبء على الطرق”.

وتشدد الفعاليات على أن “كل الاجراءات لا تنفع ما دام ليست هناك مواقف، فلتعد البلديات في الضاحية خطة لإنشاء عدد من المواقف تستطيع الحد من الزحمة، على الأقل في المناطق التي تشهد ازدحاماً كثيفاً، وكذلك يجب أن تكون هناك خطة لحل مشكلة الدراجات النارية، على الأقل من جهة فرض التزامها بقوانين السير”.

شارك المقال