“التيار” و”القوات” يتنافسان على الاحتجاج ضد اللجوء السوري

آية المصري
آية المصري

لا يزال ملف اللجوء السوري يتصدّر إهتمامات المسؤولين اللبنانيين، ويشكل “الهمّ الأكبر” لرئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل الذي يحاول أن يبرهن للجميع أنه رافض للوجود السوري جملةً وتفصيلاً، من خلال خطاباته الشعبوية الرنانة في الآونة الأخيرة واتهاماته للحكومة بأن الهبة الأوروبية المقدرة بمليار يورو، ليست سوى رشوة لاسكات لبنان في قضية اللجوء. وفي هذا الاطار، كان تحرك لوفد من “التيار” يوم الثلاثاء باتجاه سفارة الاتحاد الاوروبي، حيث التقى السفيرة ساندرا دي وايلي، للبحث في ملابسات الهبة الأوروبية واستيضاح تفاصيلها، وجرى التأكيد على ضرورة عودة اللاجئين.

وفي خطاب باسيل الأخير، تحدث عن خطوات شعبية متتالية سيقوم بها مناصرو “التيار” للتعبير عن موقفهم تجاه اللجوء السوري، وسينظم عدد من المحتجين وقفة أمام سفارة الاتحاد الأوروبي لاطلاق صرخة حول هذا الملف.

لكن الغريب ما سُرّب الى الاعلام في الساعات الماضية عن أن مناصري “القوات اللبنانية” سينضمون الى الوقفة الاحتجاجية الى جانب “التيار” اليوم الخميس، فما حقيقة ما أشيع، وهل “القوات” منسجمة مع “التيار” ومتقاطعة معه في هذا الملف أم أن الصدفة هي من ستجمعهما؟

مصادر مطلعة على التحرك أشارت الى أن “القوات ليس الى جانب التيار والتحرك غير منسق معاً ولا رابط بينهما، وبالتالي كل فريق سيقوم بتحرك بمعزل عن الآخر ولكنهما متلازمان في الوقت، والصدفة جمعتهما”.

في المقابل، وبحسب معطيات “لبنان الكبير” فان “القوات” ألغت تحركها الشعبي الذي كان مقرراً عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الخميس، تحت عنوان “ضرورة عدم بقاء السوري غير الشرعي على الأراضي اللبنانية”، بحيث أن الوقت حان لكي يغادر لبنان، وستكون هناك زيارة لوفد من تكتل “الجمهورية القوية” الى مكتب المفوضية السامية عند الساعة 2 وبعدها تصريح له.

وأكدت أوساط “القوات اللبنانية” لموقع “لبنان الكبير” أنه سيكون هناك لقاء لوفد من التكتل مع المفوض السامي للاجئين من أجل تسليمه مذكرة واضحة المعالم حول قرار عودة اللاجئين “وهو قرار سيادي لبناني وأي وجود سوري غير شرعي يجب أن يخرج من لبنان، فهذا قرار الدولة اللبنانية وليس قرار أي دولة أخرى في العالم”، مشددةً على أن “مذكرة العام 2003 التي تعتبر أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء، سارية المفعول ولا يستطيع أحد اخفاءها أو تعديلها أو التعامل معها على أساس أنها غير موجودة”.

ولفتت الأوساط الى أن “هذه الزيارة مماثلة لأي زيارة رسمية أخرى جرت للرئيس نجيب ميقاتي أو قائد الجيش جوزيف عون أو المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ولن تكون هناك أي وقفة احتجاجية أمام السفارات”.

شارك المقال