الأجواء هادئة، الطرق أعيد فتحها، والحياة هادت لتكون شبه طبيعية. هكذا وصفت مصادر فلسطينية لموقع “لبنان الكبير” الأجواء في مخيم عين الحلوة في صيدا، بعد أيام من توتر الأوضاع فيه نتيجة إطلاق نار طال أحد أفراد عناصر الأمن الوطني، ما أدى الى وفاته.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة فإن الهدوء شبه عادي، والأجواء عادية، والطرق أعيد فتحها، و”الأونروا” أيضاً عادت الى استكمال أعمالها ونشاطاتها.
وتكشف المصادر في حديثها لموقع “لبنان الكبير” عن اجتماعات متواصلة حصلت بين فعاليات المخيم، واجتماعات أخرى برعاية النائب عن صيدا الدكتور أسامة سعد، وأيضاً الشيخ ماهر حمود، لتذليل العقبات وايجاد حلول لما حصل.
وتؤكد المصادر أيضاً أن المساعي تصب في مصلحة الاتفاق على تهدئة الأمور، وعدم تطور الاشكالات، الى حين تسليم القاتل، وحتى الآن “الوضع كله رواق”.
وكانت مصادر فلسطينية حذرت في حديث مع “لبنان الكبير” من عدم احتواء الحادثة، وتطورها أكثر، خصوصاً في هذه الأوقات، أي خلال العدوان الصهيوني على غزة وجنوب لبنان، كون المستفيد الوحيد من كل ذلك هو العدو الاسرائيلي.
وترى المصادر أن الحل الآن بعد عودة الهدوء الى المخيم هو تسليم القاتل، وعدم التهاون كي لا تتكرر الحادثة، فالكثير من الجرائم وقع منذ أكثر من سنة ولم يتم تسليم القتلة، ما أدى الى تصاعد التوترات والاشتباكات بين أبناء المخيم.
وتوضح المصادر أن تجمع “الشباب المسلم” استنكر ورفض كل ما حصل، واعتبر العملية “فردية”، لذلك يجب أن تكون فرصة لتسليم القاتل ونزع فتيل تجدد المعارك طالما أن “الشباب المسلم” رفع الغطاء عنه، مشددة على أن المفاوضات مستمرة لتسليم القاتل في أسرع وقت، وسط تدخل من فعاليات المخيم.
وتجدر الاشارة الى أن عملية الاغتيال تأتي بعد أشهر من عودة الهدوء الى المخيم وإن تخلله بعض الخرق من إطلاق نار أو القاء قنابل، وذلك بعد ما يقارب السنة على اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، ما أدى الى اشتعال المخيم بين عناصر حركة “فتح” ومجموعات إسلامية.