fbpx

مناضلو “التيار” يتحررون من ديكتاتورية باسيل… وكنعان يلتحق برفاقه قريباً

آية المصري
آية المصري
جبران باسيل
تابعنا على الواتساب

لم تنطفئ الجبهة المشتعلة في “التيار الوطنيّ الحر”، فبعد إقالة النائب آلان عون بإمضاء من رئيس التيار جبران باسيل، بحجة عدم إلتزامه بالمبادئ والقرارات الداخلية، إستقال أمس النائب سيمون أبي رميا، وهذا ما سبق وكشفه موقع “لبنان الكبير” في الساعات التي سبقت هذا الاعلان، ولكن الأهم جملة الاستقالات التي ستلي استقالة أبي رميا من كوادر يحاول باسيل القضاء عليها من خلال تخريجات وكيديات يفتعلها، والحركة الجديدة التي ستنبثق عن التيار وتضم قيادين سابقين، فصلوا نتيجة قرارات جبران التعسفية، وديكتاتوريته العمياء.

ووفق المعطيات التي حصل عليها “لبنان الكبير” من مصادر مطلعة على الخلاف الداخليّ للتيار، فإن “كل الحجج التي تصدر من جبران بأنهم لا يلتزمون بقرارات التيار ومبادئه غير صحيحة جملةً وتفصيلاً، وبالتالي جبران يحاول تطيير الكوادر الأساسية والمناضلين في التيار لابقاء من قام بانتاجهم وتلمذهم على يده، أمثال النائبة ندى البستاني، والنائب سيزار أبي خليل، وبالتالي مشكلته مع آلان عون وأبي رميا وإبراهيم كنعان ليست وليدة اللحظة بل قديمة، اذ لا يتوافقون على النظرة الأساسية للتيار لكنهم تعايشوا معها كل هذه السنين، على قاعدة أن جبران صهر الرئيس، ونحن ناضلنا وتحملنا الكثير نتيجة إيماننا بمبادئ التيار، اما مشكلة آلان فجرى تداولها من نيسان الماضي حتى جاء الوقت المناسب وضرب ضربته باسيل وأخرجه، وبالتالي لن يستطع فصل أي شخصية جديدة لأنهم سيسبقونه بالاستقالة”.

وبحسب المصادر فان “التيار سيشهد خلال الأيام والأسابيع المقبلة، جملة من الاستقالات، بدأت بالأمس مع أبي رميا وستُستكمل مع النائب إبراهيم كنعان، لأنهما لن ينتظرا كلمة باسيل لفصلهما من تيار قدما له الكثير من التضحيات أيام لم يكن جبران موجوداً فيه أصلاً لا من قريب ولا من بعيد”، لافتةً الى أن “أسلوب فرض الولاء الشرعي لشخصية جبران باسيل مقابل بقاء المناضلين لن يحصل ولو على حساب فصلهم”.

وأشارت المصادر الى أن “هناك حركة جديدة ليس بالضرورة أن تكون تصحيحة يجري العمل عليها، وتضم مسيحيين معتدلين كانوا في التيار، وخطابهم معروف بالاعتدال، ستواجه كل هذه الفذلكات”.

في المقابل، إكتفت مصادر “التيار” بالقول عبر “لبنان الكبير”: “لا شيء ضروري للإستعجال والتحدث عنه، يمكننا الإنتظار لأن أخباراً جديدة ستصدر، علها تصدر إستقالة جديدة غداً. فلننتظر كل الاستقالات وبعدها نتحدث مرة واحدة”.

وبعد ساعات من إعلان إستقالة أبي رميا، أشار التيار في بيان الى أنه لم يفاجأ بإستقالته “كونه يندرج في مسار سياسي مخالف للنظام إتبعه منذ مدّة طويلة، ومن ضمنه التمنع عن حضور أي إجتماعات”، معتبراً أن “كل الكلام عن الأحادية والتفرّد والتوريث عبارة عن مجموعة من الأضاليل وبالتالي كان من الأحرى أن يعالجها أبي رميا خلال نيابته الممتدة من العام 2009”.

يبدو أن الانشقاقات في “التيار” ستكون محور تركيز الاعلام في الفترة المقبلة، خصوصاً وأن مناضلي “التيار” تحرروا من وصاية باسيل السلطوية عليهم، فكيف سيترجمون هذا التحرر؟ فلننتظر الأيام المقبلة وما ستحمل في طياتها من إستقالات تخطف الأنظار وتجعل باسيل يخسر أكثر وأكثر.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال