لا يزال الجميع في انتظار رد “حزب الله” على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر، في قلب الضاحية الجنوبية، والرد الايراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، وكيف سيجر الرد الى حرب أوسع في المنطقة. ومع خطة الطوارئ الحكومية، والخطط الأخرى على صعيد المناطق اللبنانية أيضاً، والبحث عن “أماكن آمنة”، ما الذي سيفعله اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في حال الحرب، وخصوصاً من يسكنون المخيمات، وما هي السبل أمامهم، وما الذي ستقوم به “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) في حال الطوارئ؟
مصادر فلسطينية مطلعة ومتابعة توضح في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن وكالة “الأونروا” سبق ووضعت خطط طوارئ في حال حصول الحرب، وتتضمن تخصيص عدد من المرافق في مناطق آمنة بعيدة عن مواقع القتال أو القصف وبعيدة عن الحدود الجنوبية، واعتبارها مراكز إيواء للاجئين الذين لا يملكون مكاناً يلجؤون اليه أو يحتمون به.
وبحسب المصادر أيضاً، فان عدد المراكز يقارب الـ 10، وسيتم تجهيزها لاستقبال اللاجئين النازحين، الى جانب تأمين وتخزين المواد المطلوبة واللازمة، من أدوية مزمنة وغذاء ومحروقات ومواد طبية.
وتشير الى أن هذه المراكز ستكون بعيدة عن مناطق الاقتتال، وغالبيتها ستكون في شمال لبنان، لافتة الى أن من هم في المخيمات الجنوبية أو في عين الحلوة على الأقل في صيدا، حيث يوجد أكبر عدد من اللاجئين سيكون مركزهم الآمن الأقرب في سبلين إقليم الخروب.
وتؤكد المصادر أن الوكالة أبلغت القوى والفصائل الفلسطينية في المخيمات والمناطق التي يوجد فيها الفلسطينيون عن الخطة، وأنها كانت بمشاركة الأمم المتحدة والحكومة وجمعيات ومنظمات إنسانية.
الا أن السؤال الأبرز الذي لم نجد له اجابة، هو كيف ستتمكن “الأونروا” من المضي في هذه الخطة مع ما ستكلفه، في ضوء العجز والمشكلات المالية ووقف الدعم الذي تواجهه، وسط الدعوات المتواصلة الى ضرورة دعمها كي تستمر في دورها خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.