تتواصل اللقاءات على صعيد المناطق اللبنانية خصوصاً في ما يتعلق بخطط الطوارئ للمناطق القريبة من الجنوب، وكانت لافتة وبارزة جولة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض الى منطقتي عاليه والشوف، والوقوف على جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق المذكورة.
وبحسب مصادر متابعة للجولة ولا سيما في الشوف وإقليم الخروب، حيث زار الوزير الأبيض المستشفيات والمراكز الصحية، فإن الهدف هو الاطلاع على جاهزية هذه المراكز والمستشفيات، وما هو دورها في حال توسع نطاق الحرب، أو دخل البلد في الحرب الشاملة، ونزوح الناس من المناطق المتضررة الى الاقليم والشوف.
وتقول هذه المصادر في حديث لموقع “لبنان الكبير” ان المستشفيات والمراكز خلال الجولة أظهرت أنها في جاهزية عالية، من خلال الاستعدادات والمناورات التي قامت بها، وأن المراكز أبدت كامل التجاوب والاستعداد للتعاون والمشاركة في أي طارئ يحصل ومساندة خلية الأزمة في المنطقة.
وتوضح المصادر أن الوزارة والحكومة ستقدمان كل ما يلزم لدعم المستشفيات والمراكز في المنطقة كي تكون في أعلى درجات الجاهزية، وأن الدعم سيتأمن للمستشفيات والمراكز من أدوية ومستلزمات طبية الى جانب الاحتياجات والمتطلبات التي يحتاج اليها النازحون وان كانوا أطفالاً مثل الحليب اللازم، وأن الأدوار ستكون موزعة ومنسقة بين المستشفيات والمراكز الصحية والطبية، اذ ان المستشفيات ستهتم بالجرحى أو المرضى نتيجة الاعتداءات، اما المراكز فستتولى الاهتمام صحياً بالنازحين.
وتشير المصادر الى أن الوزير والمتابعين، أبدوا ارتياحاً الى جاهزية المستشفيات في الشوف وعاليه واستعدادها.
وتجدر الاشارة الى وضع خطة بين المستشفيات ووزارة الصحة تضمنت تدريبات ومحاكاة ومناورات لحالات وأحداث تشابه حالات الحرب من مختلف الجوانب.
وخلال الأسابيع الماضية عقدت اجتماعات للوقوف على مدى جاهزية المستشفيات في منطقة إقليم الخروب في حال توسع الحرب، ومعرفة النقص لديها، مع الاشارة الى ضرورة التكامل والتنسيق بين بعضها البعض.
وللتذكير فإن إقليم الخروب يعد منطقة تماس مع الجنوب المستهدف الأول من العدو الإسرائيلي، لذلك فإن خطة الطوارئ التي وضعت وتتابعها الأحزاب السياسية في المنطقة بصورة دائمة، الى جانب المحافظة واتحاد البلديات والبلديات والمختارين والجمعيات والدفاع المدني، والتي يقودها الحزب “التقدمي الاشتراكي” بالتعاون مع الجميع، هدفها تجاوز هذه المرحلة ومساعدة الناس لأن أوضاعهم صعبة ولا تحتمل من جهة، أي خطة صمود لأهالي الإقليم، ولاستقبال أعداد النازحين من الجنوب واستيعابهم وإغاثتهم من جهة أخرى.