تمدد الصراع وتوسع وانتقل لبنان من جبهة “الاسناد” إلى مرحلة الحرب المفتوحة التي بدأتها اسرائيل بشن غارات مكثفة منذ أول من أمس على مناطق الجنوب والبقاع مستهدفة مراكز تابعة لـ “حزب الله” ومنازل تحتوي على مخازن أسلحة للحزب كما تزعم.
وشن الجيش الاسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت الجنوب ومناطق البقاع الشمالي والغربي والأوسط، وأسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى. وفي ظل هذا التصعيد الخطير إلى أي مدى تستطيع مستشفيات البقاع استيعاب الأعداد الكبيرة من الاصابات؟ وهل الأجهزة الاغاثية مستعدة بإمكاناتها لنقل الجرحى؟
رئيس مجلس إدارة مستشفى البقاع محمد القرعاوي أكد أن “المستشفى جاهز لاستيعاب أكبر عدد من الجرحى، وعند تطور الأوضاع أكثر سيتم تأجيل كل العمليات الباردة، بالاضافة إلى أن كل الطواقم الطبية والتمريضية والادارية جاهزة لاستقبال الجرحى واسعافهم فوراً ضمن خطة وزارة الصحة”.
وأشار عبر “لبنان الكبير” الى أن “مستشفى البقاع كان الرقم الأول في تلبية الاسعافات واستقبال الجرحى والمصابين في انفجارات البايجر السابقة، لذلك نحن على استعداد لاستيعاب كل الحالات الطارئة”.
وقال المدير التنفيذي في مستشفى تعنايل الدكتور محمد التناوي: “نحن مستعدون بصورة كاملة لاستقبال الجرحى ومداواتهم، حتى أننا قمنا بتأمين مخزون كبير للمعدات والتجهيزات الطبية، ونستطيع القيام بكل العمليات بسبب الحرب من عمليات دماغ وأعصاب وجراحة عامة وكل الحالات الخاصة التي تحدث في الحروب بالاضافة إلى الطوارئ”.
ولفت الى أن “الطاقم الطبي كامل، وكل معايير الجهوزية للحرب، ومستشفيات البقاع عموماً مستعدة وجاهزة على أمل أن لا تتكثف الغارات وحمى الله لبنان”.
أما بالنسبة الى أجهزة الاغاثة، فأوضح مسؤول منطقة البقاع في جهاز الطوارئ والاغاثة محمد الغندور “أننا بدأنا منذ بداية الحرب في الجنوب بالتحضيرات داخل الجهاز وقمنا بفتح دورات مكثفة للمسعفين والعمل على المعدات الجديدة لسحب المصابين أثناء الكوارث والحروب، وإسعافهم في مركز الرفيد وبرالياس”.
وأضاف: “قمنا باستقطاب مسعفين جدد، ولدينا آليات كافية لنقل الجرحى، وفي حالة الحروب يمكن نقل أكثر من مصاب في سيارة الإسعاف، في مركز الرفيد لدينا ٣ سيارات إسعاف، وفي برالياس لدينا ٤ سيارات إسعاف، وفي كامد اللوز لدينا سيارة جديدة، وكذلك الأمر في مركز القرعون، وبهذه الطريقة يمكننا السيطرة ونقل أكبر عدد من المصابين بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات الاسعافية من الصليب الأحمر والدفاع المدني والهيئة الصحية وجمعية الرسالة وإسعاف الغد”.
البقاع مستعد لمواجهة الحرب بكل إمكاناته وبالتنسيق مع وزارة الصحة، وكل الطواقم الطبية متأهبة لمداواة الجرحى، وحمى الله لبنان وشعبه.