fbpx

أميركا تطلب من لبنان مساعدتها ضد إسرائيل!

رواند بو ضرغم
تابعنا على الواتساب

لا يُتوقع من الولايات المتحدة الأميركية أي موقف عملي ضاغط باتجاه وقف إطلاق النار، أو أي طرح مكتوب كامل لحل سياسي حتى اللحظة، وخصوصاً أنها لم تأتِ بجواب اسرائيلي على وقف اطلاق النار ولم تعطِ أي ضمانات للتهدئة، وهي تفسح في المجال أمام الاسرائيلي عبر المماطلة التفاوضية، في انتظار تحقيق إنجاز ميداني يحسّن الشروط الأميركية، ويضعف المقاومة ويحاصرها ديبلوماسياً وعسكرياً.

وفق أوساط حكومية لموقع “لبنان الكبير” فإن وزير الخارجية أنتوني بلينكن طلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساعدة أميركا عبر اتخاذ خطوة إيجابية تتمثل في إعلان لبنان عن وقف إطلاق النار من ناحيته، في خطوة تستطيع واشنطن أن تستند اليها للضغط على إسرائيل لوقف النار من جانبها. لكن موقف الرئيس ميقاتي كان مطابقاً لما قاله أمام الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة للبنان، إذ رد على بلينكن وقال إننا خُدعنا في المرة السابقة وفي حضرة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، حيث أعلن لبنان حينها قبوله بالبيان الأميركي الفرنسي القائم على هدنة لثلاثة أسابيع والتفاوض على الحل السياسي خلالها، الا أن الاسرائيلي خدعنا وصعّد عسكرياً وذهب بعيداً مستهدفاً الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر االله ومزخماً عدوانه وتوسعته… أما اليوم فالخطوة ليست عندنا، الطابة عند اسرائيل والمطلوب منها إعلان وقف إطلاق النار لتتوقف النار من لبنان.

هي ليست المرة الوحيدة الذي يُطلب فيها من لبنان وقف إطلاق نار من جانبه، فسبق أن طلبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في زيارتها الأخيرة للبنان وقف إطلاق النار من جانب واحد، الا أن جواب الرئيس نبيه بري تطابق مع موقف الرئيس ميقاتي، وأصرّ على وقف لإطلاق النار من الطرفين.

وتقول مصادر سياسية رفيعة المستوى لموقع “لبنان الكبير”: فعلياً ليس هناك من حل سياسي متكامل عُرض على لبنان رسمياً من أي جانب خارجي، ولا تزال المحادثات تقتصر على الأفكار التي تفتقد أي جواب اسرائيلي بالتزامها، ما يجعل الأمر واضحاً أمام الجانب اللبناني بأن المساعي الخارجية ليست ناضجة حتى اللحظة، والنوايا الأميركية تلحظ إطالة الحرب واشتدادها لتسطير الاسرائيلي إنجازاً ميدانياً… الا أن الميدان لا يزال صلباً والمقاومة متماسكة وتكبّد الخسائر للعدو الاسرائيلي، ما يجعل موقف لبنان الديبلوماسي قوياً في وجه النوايا الدولية… لذلك فإن الأسابيع المقبلة حاسمة والميدان هو سيد الموقف وصانع الحلول.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال