البطاقة الدوائية الحلّ… لكن التمويل غائب!

تالا الحريري

أعلن وزير الصحة السابق حمد حسن إطلاق البطاقة الدوائية على أن تقدم شركة “MVC Medical Value Chain” ستة ملايين بطاقة مجاناً في المرحلة الأولى للمشروع، تضمن لحاملها الحصول على الدواء المدعوم، على أن تساهم هذه البطاقة في خفض الفاتورة الدوائية، وتأمين الدواء الآمن للمريض، ومنع التهريب والتزوير للأدوية، ومنع تخزين الأدوية من قبل اي طرف بمن في ذلك المواطنون.

واليوم يعاود وزير الصحة الحالي فراس الابيض، طرح الموضوع ذاكراً مهاتفة رئيس مجلس النواب نبيه بري له لدعم البطاقة الدوائية للفقراء والتي كان يُعمل عليها مع البنك الدولي.

عراجي: الأهم تمويل البطاقة

يوضح رئيس اللجنة الصحية النيابية الدكتور عاصم عراجي لـ” لبنان الكبير” أنّ “البطاقة الدوائية بحاجة الى قانون وقرار من وزير الصحة والأهم الى تمويل. فكيف للوزير أن يُصدر قراراً بالبطاقة الدوائية بغياب التمويل؟ هذه البطاقة تحل الكثير من المشاكل، ويمكن البدء بها تدريجياً أي يمكننا البدء بجزء معين من الناس مثل الذين يشكون من مرض السرطان وغيره من الأمراض المستعصية ومن ثم نزيد شرائح المجتمع الأخرى تدريجيا”.

ويتابع: “من سمات هذه البطاقة أنّها توقف التهريب ويصبح معروفا أنّ هذا المريض يأخذ الدواء ولا يهرّبه، ويصبح هناك علاقة بين الصيدلي والوزارة والنقابة، ونصبح على علم بمسار الدواء. فعامّةً لديها وظائف عديدة والتعامل معها حسب كل مريض”.

ويختم عراجي: “المليار و100 مليون دولار حصة لبنان تسلّمها من صندوق النقد الدولي وتم وضعها في مصرف لبنان، ونحن نحاول أن نأخذ جزءاً من هذه الحصة للقطاع الصحي ومن ضمنها البطاقة الدوائية”.

سلوم: البطاقة هي الحل الأوحد

ويقول نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم لـ”لبنان الكبير” أنّه “لم يُطلق العمل بعد بالبطاقة الدوائية، لأننا نسعى لتأمين التمويل اللازم للبطاقة. بهذه الطريقة يصبح كل مواطن لبناني قادرا على الحصول على الدواء من الصيدليات، ويمكننا نحن أن نتتبع الدواء منذ خروجه من الشركة وصولاً للصيدلية فالمريض. كما أنّ هذه البطاقة تمنع التهريب والاحتكار والسوق السوداء”.

ويضيف: “هذه البطاقة لكل الفئات، يتم التسجيل عليها عبر منصة مثل منصة وزارة الصحة المتعلقة بكورونا، وكل مواطن يصبح لديه هذه البطاقة يستطيع شراء الدواء من الصيدلية ويتم الدفع مباشرة بالبطاقة”.

وهل تشمل هذه البطاقة الأدوية المستعصية أيضاً، يقول سلوم: “الآن نريد أن نجد آلية تطبيقية لها، إجمالاً الادوية المستعصية تُعطى من قبل وزارة الصحة أو في المستشفيات. وفي حال رُفع الدعم عن الادوية من الممكن أن تساعد هذه البطاقة فهي الحل الأوحد”.

شارك المقال