يبدو أنّ قوّة المتحور أوميكرون كقوة السلالة الأصلية لفيروس كورونا، فهذا الانتشار السريع والواسع له تسبّب في تسجيل أرقام قياسية بالاصابات والوفيات في جميع أنحاء العالم. ففي ألمانيا تم تسجيل أكثر من 100 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الثلاثاء. وحسب البيانات، وصل إجمالي الاصابات في ألمانيا الى 8.186.850 ملايين إصابة و116.081 ألف وفاة. المكسيك سجلت 49.353 ألف إصابة في يوم واحد فقط، وهذا يعتبر رقماً قياسياً للإصابات فيما سجلت الوفيات 320 حالة وهو أعلى عدد يومي للوفيات منذ أواخر تشرين الثاني. وبالتالي وصل إجمالي الاصابات في المكسيك إلى 4.434.758 ملايين إصابة والوفيات إلى 301.789 ألف حالة وفاة.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل أكثر من 127 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين فقط، إذ سجلت 62.220 ألف إصابة الاحد و65.259 ألفا الاثنين، ويعتبران أعلى معدل إصابات يومي منذ تفشّي الوباء. والهند سجلت 282.970 ألف إصابة في آخر 24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 37.9 مليونا. أمّا البرازيل التي تعتبر من أكثر الدول تضرّراً بالوباء في العالم، والتي تأتي بعد الولايات المتحدة في أعلى عدد من الوفيات بأكثر من 620 ألف وفاة، سجلت أيضاً أكثر من 137 ألف إصابة في 24 ساعة.
من دون أن ننسى تصريح رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا الدكتور عيد عازار بأنّ الاصابات الحقيقية في لبنان تصل الى 35 أو 40 ألف إصابة يومياً، والذي أثار الهلع والقلق لدى المواطنين.
عراجي: عدد الإصابات تقديري
حول هذا التسجيل القياسي للاصابات في لبنان، أفاد رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي “لبنان الكبير” بأنّ “ما قاله عيد هو تقديرات، عالمياً ومنذ ظهور كورونا يتم ضرب الاصابات بثلاثة أو أربعة أضعاف. فهناك ناس ممكن أن يكون لديها كورونا لكن لا تشعر بالعوارض وآخرون لا يأتون لإجراء الفحص”.
وعما إذا كانت أغلب الاصابات بالمتحور الجديد، أوضح عراجي: “المشكلة في لبنان أنّه لا يوجد لدينا الكثير من المختبرات من أجل إجراء الفحوص لمعرفة نوع المتحور المصاب به الشخص، ولكن في العالم كلّه أوميكرون هو الطاغي الآن. لدينا مختبرين فقط لفحص ومعرفة الاصابة بالمتحور أوميكرون”.
أمّا عن إمكانية أن يساعد الفحص السريع على كشف الاصابة بسرعة وبدقة، قال عراجي: ” بالطبع يفيد جدّاً، خاصّةً في المدارس وأماكن التجمعات. هناك الكثير من الحالات ممكن أن تُكشف عبر الفحص السريع، وعندما تشرّعه الـFDA نهائياً حينها نعتمده”.
وأضاف: “عدد اشغال أسرّة العناية الثلاثاء كان 85%، كان لدينا 711 مريضا بينما نملك بحدود الـ1000 سرير”.
الجرعة الرابعة محدودة الفعالية
بعد فعالية الجرعة الثالثة في الحماية من كورونا بنسبة 98%، لم يكن هذا كافٍ للبعض. فالكثير من الدول على طريق اعتماد جرعة رابعة، المستشفيات بدأت إعطاء لقاح رابع للعاملين في المجال الطبي. لكن هناك أبحاث أولية تشير الى أنّ الجرعة الرابعة توفر دفاعاً محدوداً ضد المتحور أوميكرون.
حبوب فايزر تحارب نسخات كورونا
حبوب باكسلوفيد التي أنتجتها شركة فايزر، أثبتت فعاليتها ضد المتحور أوميكرون بعد إجراء 3 دراسات معملية منفصلة. وتم إكتشاف أنّ المكوّن الرئيسي لهذه الحبوب هو نيرماتريلفير ضد أنزيم رئيسي يسمى البروتياز، الذي يحتاجه فيروس كورونا لتوليد نسخ منه. وحسب إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الاستخدام الطارئ لهذه الحبوب هو للمرضى المعرضين لخطر عال والذين يبلغون 12 عاماً فما فوق، عبر حبتين تؤخذان مرتين يومياً لمدة خمسة أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولخمسة أيام بعد ظهور الأعراض، لتجنب دخول المستشفى.