منذ الظهور الأول لفيروس كورونا في العام 2019، لم يهدأ العلماء والباحثون في دراساتهم واختباراتهم، وباتوا يركزون على الفيروس أكثر من أي شيء آخر، خصوصاً أنّ مصدره غير معروف، أي من أين يأتي وكيف يتم القضاء عليه، فعند دخوله إلى الجسم يأخذ أشكالاً عدّة ويتحوّر حتى يصبح من الصعب التقاطه والتعامل معه كشيء ثابت.
لذا، تتواصل الدراسات منذ سنتين وحتى الآن، من أجل التخفيف من حدته وليس القضاء عليه، فحتى اللقاحات التي تطور كل فترة لا تحمي سوى بنسبة ضئيلة جداً من العدوى وتخفّف من الأعراض، لكنها لا تمنع الفيروس نهائياً. ويبقى الاعتماد الأكبر على مناعة الشخص وعلى المناعة المجتمعية التي سيكتسبها بعد الإصابة وتلقّي اللقاح.
وبما أنّ الفيروس أصبح روتينياً ويرافق مختلف مجالات الحياة، فلا بد من أن يسعى العلماء والباحثون إلى تطوير الاختبارات والعلاجات حتى يتشجع جميع الناس على إستخدامها.
وبعد إكتشاف حلول عدة للكشف عن فيروس كورونا أو الشفاء منه سواء عبر تطوير لقاحات أو صناعة بخاخات أنف وإختبارات سريعة تظهر نتائجها خلال ثوانٍ، ويكون إستخدامها أسهل من الخضوع لفحص الـPCR كالاستخدام عبر التنفس وغيره، طوّر العلماء تطبيقاً للهواتف الذكية يمكنه اكتشاف ما إذا كنت مصاباً بفيروس كورونا، ويستخدم التطبيق المسمى ResApp التعلم الآلي لتحليل أصوات السعال. وأثناء الاختبار، تبين أن التطبيق يكتشف المرض بشكل صحيح في 92% من الأشخاص المصابين بالعدوى.
وفي السياق، أطلع وزير الصحة البيلاروسي دميتري بانيفيتش، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على لقاح “سبوتنيك لايت” (سبوتنيك المخفف) محلي الصنع ضد فيروس كورونا. وأطلقت أول دفعة تجريبية للقاح في 14 نيسان الجاري، وأرسلت في اليوم التالي إلى مركز “غاماليا” الروسي للوبائيات والبيولوجيا المجهرية للتأكد من جاهزيته. وجاء في بيان وزارة الصحة البيلاروسية، أن إطلاق اللقاح البيلاروسي ضد الفيروس هو مرحلة جديدة في التعاون الروسي – البيلاروسي في مجال تطعيم سكان البلدين.
يُذكر أنّ عملية تطعيم السكان ضد كورونا باستخدام لقاح “سبوتنيك” المخفف انطلقت نهاية شباط العام 2021. وفي أيار من العام نفسه سجل اللقاح في روسيا وفي بيلاروسيا في 3 حزيران.
الى ذلك، أعلنت شركة “موديرنا” أنّ جرعة معززة من لقاح مضاد لفيروس كورونا مخصص لاستهداف السلالة “بيتا” وفيروس كورونا التاجي، أنتجت استجابة مناعية أفضل ضد عدد من سلالات الفيروس من بينها سلالة أوميكرون.