خالد المجذوب ضحية جريمة غامضة في البقاع… وحملات تضامن معه

راما الجراح

“#نعم_لاطلاق_سراح_خالد_المجذوب”، هاشتاغ تم تفعيله منذ يومين مِن قِبل أصدقاء وأقارب المجذوب لإيصال الصوت والضغط على القضاء لإنصافه لأنه متهم ظلماً حسب رأيهم، وذلك بعد ٩ أشهر على توقيفه في سجن جب جنين قضاء البقاع الغربي وراشيا. بعد ٣٥ عاماً، عاد خالد المجذوب في آب ٢٠٢١ من الاغتراب في البرازيل ليقضي عطلة الصيف مع أحبابه، لكن لسوء حظه حصل معه ما لم يكن في الحسبان، وتعرض في ليلته الأخيرة في وطنه إلى كمين مُسلح، وأدت أحداثه إلى وضع خالد وراء قضبان الاتهام ومن دون محاكمة حتى اليوم.

خالد، البالغ من العمر ٥٢ عاماً، هو رجل أعمال ناجح يملك سلسلة محلات ومعارض “موبيليا” في البرازيل، ويعاني من مرض السرطان، وقد أصيب مؤخراً بفيروس في الكبد أدى إلى تدهور صحته بشكل سريع، الأمر الذي اضطر قوى الامن لنقله إلى المستشفى بعد مفاوضات ومناشدات عدة قامت بها عائلته، ومن هنا بدأت حملات التضامن معه من أهله في البقاع الغربي تحديداً مطالبين بالإفراج عنه وإنصافه في القضية التي أوقف بسببها، والتي لا ناقة له ولا جمل فيها عدا أنه كان يسعى لحلها بطريقة سلمية.

خالد المجذوب

وفي حديث مع صهره أحمد المجذوب، قال لـ “لبنان الكبير” أن “المغدورة صديقة خالد، سورية الجنسية، كانت لديها مشكلة مع أحد الأشخاص من منطقة بيروت. وتدخل خالد بينهما كوسيط لحل المشكلة بطريقة سلمية، وفي تفاصيل الحادثة أن خالد وزوجته والمرأة المغدورة كانوا يتناولون العشاء في مطعم الشمس في منطقة عنجر، ولدى عودتهم اعترضهم مسلحون وأطلقوا النار اتجاههم بشكل مفاجئ مما أدى إلى مقتل المغدورة، ونقل هو وزوجته إلى المستشفى”.

وتابع: “تم توقيف خالد وزوجته بعد التحقيق معهما، وبعد ٤ أشهر تم الإفراج عن زوجته فقط، واسقطت عائلة المغدورة حقها الشخصي عند قاضي التحقيق منذ أكثر من ٦ أشهر ولم يتم أخذه بعين الاعتبار، ومنذ حوالي شهرين ظهر ٦ شهود على الجريمة أدلوا بشهاداتهم عند قاضي التحقيق الأول “أماني سلامة” بأن خالد المجذوب لم يطلق النار أبدا بل اعترض طريقه مسلحون على الطريق المعروف باسم “معمل السُكر”، وهو طريق سالك ومكتظ بالناس، ومن ثم فروا هاربين إلى جهة مجهولة، حينها طلبت القاضية التوسع في التحقيق حتى يأخذ مجراه الصحيح”.

وختم المجذوب حديثه: “خالد معروف بنزاهته و”آدميته”، وهو رجل معطاء في مجتمعه، وضحية حنينه إلى وطنه الأم، ونطالب اليوم بتسريع التحقيق، وكلنا إيمان بأن القضاء سينصفه قريباً، ومحبة الناس وتضامنهم الكبير معنا يعني أننا بخير”.

خالد المجذوب وعائلته

وقد أشار مصدر أمني مطّلع على هذا الملف لـ”لبنان الكبير” أن “الجريمة حصلت على طريق “معمل السكر – الخيارة”، بعدما خرج خالد وزوجته والمغدورة من عشاء جمعهم في مطعم” الشمس – عنجر”، حيث اعترضتهم سيارتان رباعيتا الدفع، توقفت احداهما أمام السيارة التي يقودها خالد المجذوب، والأخرى خلف سيارة المغدورة، وترجل من السيارتين مسلحون قاموا بإطلاق النار مباشرة على المغدورة مما أدى إلى وفاتها على الفور، وغادروا إلى جهة مجهولة، وقد تم نقل زوجة خالد إلى المستشفى بعدما أصيبت بحالة هلع”.

شارك المقال