الطقس “المحيّر” طبيعي… والمتساقطات تحت المعدل

حسين زياد منصور

لا يزال طقس لبنان “محيراً”، فمع انتهاء فصل الشتاء ودخول فصل الربيع، الا أن الطقس “غدار”، اذ منذ بداية الأسبوع والشمس تفرض سيطرتها على الأجواء أي من يوم الاثنين حتى يوم الجمعة، ثم ينقلب الطقس رأسا على عقب ليصبح شتوياً بعد أن كان طوال الأسبوع صيفياً.

ومع كل المتساقطات التي شهدناها خلال فصل الشتاء ومن ثم مع بداية فصل الربيع والمنخفضات التي تأثر بها لبنان خلال الشهرين الماضيين، كان السؤال الأبرز إن كان وصل الى المعدل العام للمتساقطات، وتجاوز معدل السنة الماضية، وإن كانت هذه المتساقطات والتقلبات في الطقس أمراً طبيعياً أو استثنائياً.

الاجابة كانت لرئيس دائرة التوقعات في الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي عبد الرحمن زواوي الذي أوضح في حديث لموقع “لبنان الكبير” أنه على الرغم من كل الأمطار التي هطلت، الا أن كمية المتساقطات لا تزال تحت المعدل العام ومعدل السنة الماضية، مشيراً الى “أننا نلحظ في بيروت أن المعدل متقارب مع معدل السنة الماضية لكنه لا يزال اقل من المعدل العام، بينما طرابلس والبقاع معدلهما أقل من السنة الماضية والمعدل العام”.

وعن تقلبات الطقس خلال هذه الفترة، أكد أن “تساقط هذه الأمطار أمر طبيعي فنحن في شهر أيار أي فصل الربيع، وبصورة عادية وطبيعية خلال شهر أيار نشهد تقلبات في الطقس وهو أمر اعتيادي، فكتل هوائية دافئة من الشرق وأخرى باردة من الغرب والشمال تلتقي، وتسيطر فترة الكتل الهوائية الدافئة وتنحسر لتسيطر الكتل الهوائية الباردة، وهو ما يؤدي الى تساقط الأمطار، وهذا ما يحصل في الربيع عادة وهو ليس أمراً استثنائياً”، لافتاً الى أن “الأمطار ربما تأخرت هذه السنة قليلاً، ومن خلال الاحصاءات المتوافرة لدينا أنه منذ 2002 وأيضاً قبل، دائماً خلال شهري نيسان وايار تتساقط الأمطار، وفي نيسان شهدنا أسبوعاً كاملاً من الأمطار فما يحصل ليس أمراً استثنائياً”.

أضاف زواوي: “بالنسبة الى آخر الأسبوع، فالخميس والجمعة نشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، لكن خلال نهاية الأسبوع سنشهد انخفاضاً سريعاً فيها منذ يوم السبت، وهو ما يؤدي الى مزيد من الأمطار والبرق والرعد، لكنها ليست بالغزارة التي كانت في السنة الماضية. الا أن الانخفاض السريع في درجات الحرارة من 32 الى 20 يوم السبت سيؤدي الى أمطار بصورة متفرقة وتقلبات في الطقس بين أيام السبت والأحد وربما الاثنين أيضاً الى جانب الضباب على المرتفعات وسرعة الرياح”.

شارك المقال