منذ اليوم الأول لاصدار لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، أثار الجدل حول امكان تسببه بجلطات دموية، لكن في ذلك الوقت نفت منظمة الصحة العالمية هذا الخبر، فيما أكدت شركة أسترازينيكا في 14 آذار 2021 أنها أجرت مراجعة على من تلقوا لقاحها أسفرت عن عدم ظهور دلائل على زيادة خطر حدوث تجلط في الدم.
وأشارت الشركة في بيان الى أن “مراجعة دقيقة لجميع بيانات السلامة المحتملة لأكثر من 17 مليوناً حصلوا على التطعيم من فيروس كورونا بلقاح أسترازينيكا في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لم تُظهر دلائل على زيادة خطر الانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميقة أو قلة الصفائح في أي فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه”.
لكن على الرغم من كل تلك التأكيدات، أثار هذا اللقاح الجدل بخلاف “فايزر” و”موديرنا”، وعادت منظمة الصحة العالمية مؤخراً لتعلن أنها وجدت “صلة محتملة” بين لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، وحالات تجلط دموي تعرض لها أشخاص تلقوا اللقاح. وقد اتخذت دول أوروبية عديدة إجراءات تقيد استخدامه.
وفي وقت سابق، انتشرت أخبار تشير إلى تأثير اللقاحات على عضلة القلب، وهذا ما دفع البعض الى أن يربط سبب الوفاة بتلقّي اللقاح. حينها قال عضو لجنة الصحة النيابية الدكتور عبد الرحمن البزري لـ”لبنان الكبير”: “بعد تلقّي اللقاح، يحدث ضعف في عضلة القلب عند بعض الشباب ولكن بنسبة تقل عن الـ1 بالألف حتّى. يصبح هناك أحياناً التهاب فيروسي كما يحدث في معظم الأحيان ما يؤدي الى التهاب في عضلة القلب، وكل من تعرّض لذلك شُفي والعضلة عادت الى عملها بصورة طبيعية”.
اما رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي فأكد لـ”لبنان الكبير” أنّ “هناك جدلاً كبيراً منذ صدور لقاح فايزر واسترازينيكا. وبالنسبة الى أسترازينيكا هناك حالات تجلطات دموية، لكنها قليلة جدّاً مقارنة بالتجلطات التي سببها فيروس كورونا والتي كانت تعتبر السبب الرئيس للوفاة. ومنذ فترة من الزمن إلى الآن لم يصلنا أي جديد عن الأضرار الجانبية للقاحات”.
أضاف: “حسب منظمة الصحة العالمية فان الأعداد التي توفت أكثر من تلك التي أُعلن عنها ويفترض أن النسبة وصلت الى 25 مليوناً لأنّ هناك العديد من الدول لم تعلن عن وفياتها”.