استكمال مشروع أوتوستراد الجنوب “عالطريق”… بموازنة كافية

فاطمة البسام

منذ 12 عاماً والأعمال بأوتوستراد الجنوب في الجزء الممتد من الشبريحا وصولاً الى مدينة صور متوقفة، وهذا الجزء كان ممولاً من الدولة اللبنانية عبر مجلس الانماء والاعمار ومسافته بالكيلومترات.

المشروع الذي كان من المفترض أن يخفف أعباء المواصلات والمسافات عن أهالي الجنوب، توقف عند نقطة برج رحّال، وفعلياً عند “أبو الأسود”، لأسباب مجهولة. وواجه المشروع الذي لم يكتمل العديد من علامات الاستفهام حول النقص في التخطيط، عملية التلزيم التي تمّت بشروط دفع عشوائية، نوعيات الزفت السيئة، عدم توفير الاضاءة الكافية، إضافة الى عدم توافر إشارات السلامة المرورية بالصورة المطلوبة.

وقبل أيام، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، وجرى البحث في الأوضاع العامة، والشؤون المتصلة ببرامج عمل وزارة الأشغال لا سيما أوضاع الطرق العامة والأوتوسترادات الدولية ومشروع استئناف العمل بأوتوستراد الشبريحا وصولاً الى مدينة صور.

بعد اللقاء، قال حمية: “بعد العام 2019، ومع تدني سعر العملة اللبنانية، أنفقت الدولة اللبنانية عبر مجلس الانماء والاعمار 11 مليون دولار تقريباً، وقد بقي من المبلغ المرصود نحو 7 ملايين دولار، وبالتالي بتوجيهات من الرئيس بري سوف يتم تحويل المبلغ المتبقي وهو7 ملايين دولار من موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل الى مجلس الانماء والاعمار حتّى يتسنى له تعبيد هذا الطريق وشقه من الشبريحا الى البرج الشمالي”.

ولفت حمية الى أنَّ وزارة الأشغال خصصت جزءاً من موازنتها لصيانة الطرق التي تعرضت لأضرار بفعل الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان، مشيراً الى أن وزارته ستبدأ بالكشف على الطرق التي تعرضت للقصف وتلك التي تعرضت لانهيار في بنيتها التحتية في مناطق الاعتداءات الاسرائيلية. كما ستباشر الوزارة أعمال الكشف “عندما تتسنى الظروف الأمنية، والتمويل جاهز وسنبدأ مباشرة بعملية ترميم تلك الطرق”.

وأكد مستشار وزير الأشغال العامة محمد جشي، لموقع “لبنان الكبير”، أن العمل توقف فعلاً في المشروع سنة 2017 نتيجة التعثر المالي الذي كانت تعاني منه الدولة قبل الانهيار الفعلي، ما وضعها تحت ضغوط مالية جعلها عاجزة عن تسديد دفعات القروض من الصندوق الكويتي.

وبحسب جشي، فان “موازنة الوزارة للعام الماضي بالكاد كانت كافية لترميم الأضرار التي نتجت عن المتساقطات، أمّا الآن فهناك إعتمادات مبدئية وموازنة تخوّلنا إستكمال المشروع، فأصبحت الموازنة هذه السنة حوالي 150 الى 160 مليون دولار”.

أمّا عن التوقيت المختار لاستئناف المشروع، فشدد جشي على أن “هذا يدل على أننا طلاب حياة على الرغم من الحرب، والإعمار هو جزء من المقاومة. والوزارة عمدت إلى تزفيت طريق كفرشوبا مقابل موقع السماق قبل إندلاع معركة طوفان الأقصى بوقت قليل، وأطلقوا عليها اسم طريق البداية، والآن أصبحت لدينا موازنة كافية سنستفيد منها ولو في الحرب”.

وحول الشائعات الكثيرة التي طالت المشروع، قال جشي: “في السابق لم نكن نحن في الوزارة، حاسبونا هلق”. وجدد التأكيد أن المشروع سينفذ قريباً.

شارك المقال