الفريز اللبناني… “مطابق للمواصفات” حتى إثبات العكس!

راما الجراح

بعد الجدل الذي دار أخيراً حول الفريز اللبناني وما إذا كان مسمّماً أم مطابقاً للمواصفات، أصبح المواطن اللبناني خائفاً من تناول هذه الفاكهة الموسمية خصوصاً بعد تحذير رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو عبر “لبنان الكبير” من عدم تناول الفريز نهائياً وبالتحديد للأطفال والحوامل، مؤكداً أن الفحوص الماضية التي قاموا بها على الفريز كانت نتيجتها سلبية وأظهرت تلوثاً بنسبة 100% بسبب فوضى استخدام الأدوية والمبيدات من دون إحترام طرق الاستخدام السليمة.

وعليه، تواصل “لبنان الكبير” مع مصدر مسؤول في وزارة الزراعة، أوضح أن الوزارة لا تصدر أي بيان أو أي تصريح غير مبني على دراسة معمقة ونتائج مخبرية مؤكدة، طالباً من مركز الأبحاث العلمية التي أصدرت نتائج تلوث الفريز “إبراز الفحوص المخبرية التي تثبت صحتها”.

وأشار المصدر الى أن المصدرين لا يمكنهم تصدير أي شيء من دون الخضوع لفحوص مخبرية وتكون النتائج مطابقة لمواصفات السلامة العامة ولسلامة الغذاء المعتمدة من جميع دول العالم والدول المصدرة والمستوردة، وبالتالي وزارة الزراعة تطبقها بحذافيرها.

وأضاف: “في لبنان هناك نوعان من البضائع، النوع الأول هو الانتاج المحلي ومن مسؤولية وزارة الزراعة متابعة سلامته وهذا يدخل ضمن الأمن الغذائي للمواطن اللبناني الذي تحرص الوزارة على تأمينه. أما المنتج الموجود في الأسواق اللبنانية فهو المنتج المهرب، والوزارة ناشدت، وستبقى تناشد الأجهزة المعنية إقفال المعابر غير الشرعية، ومنع البضائع من الدخول إلا من خلال الأطر القانونية، والمعابر المزودة بمراكز تابعة لوزارة الزراعة”.

أما نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان فنفت ما يتم نقله حول الفريز اللبناني وبعض الحشرات الموسمية، معتبرة أنها “أخبار مغلوطة ومضخمة وغير صحيحة يتم تناقلها عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”.

وأوضحت النقابة في بيان أن “التقرير الصادر عن (LARI) عن موضوع الفريز لا يشمل كل الفريز في لبنان، إنمّا الذي يباع دكمة وعلى العربات والبسطات على جوانب الطرق”، مؤكدة أن “الفريز المنتج لبنانياً مطابق للمواصفات”.

وأكد أحد مزارعي الفريز عبر “لبنان الكبير” أن “هذه الزراعة أصبحت مرتفعة الكلفة في لبنان ومتدنية الربح، فالطقس لم يكن ملائماً للفريز، والمعاناة تتكرر كل عام من حيث ارتفاع سعر ضمان الأرض، والنايلون، والأسمدة العضوية والكيميائية، إضافة إلى الفلتان في سوق بيع الأدوية ما ينعكس ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، الأمر الذي أدى إلى إغراق الأسواق بالبضاعة الأجنبية”، متمنياً على وزارة الزراعة “الاهتمام بنا أقله لنستطيع تأمين لقمة عيشنا من مواسمنا”.

شارك المقال