“هذه المواد موضبة بصورة سليمة، وليس هناك أي مخاوف أو خطر منها”، بهذه الكلمات تطمئن مصادر معمل الجية الحراري بشأن قضية وجود مواد كيميائية منتهية الصلاحية في المعمل، لم تتم ازالتها أو نقلها أو ترحيلها.
وتعتبر هذه المصادر المسؤولة في حديثها لموقع “لبنان الكبير” أن استخدام تعبير “نفايات” لوصف هذه المواد غير صحيح، “فهي ليست نفايات، وهذا التعبير ليس في مكانه الصحيح”.
وكان النائب السابق محمد الحجار أشار في حديث سابق لموقع “لبنان الكبير” الى أن المواد الكيميائية منتهية الصلاحية الموجودة في المعمل تسمى “النفايات الخطرة”، لوجود ما انتهت صلاحيته منها، ما يستدعي توضيبها بصورة جيدة ليتم نقلها الى مطامر مخصصة لـ”النفايات الخطرة”.
وتوضح المصادر أن هذه المواد تستخدم في جميع المعامل الصناعية، لا سيما الحرارية، ومن ضمنها معمل الجية، لتشغيل المعامل وحفظ القساطل، أي أنها عموماً تشغل المنشآت.
وتجدد المصادر التأكيد أن هذه المواد موضبة بصورة جيدة، وكل شيء سليم بانتظار قرار ترحيلها عن المعمل، مشيرة الى أن أخباراً وأموراً كهذه تثير القلق لدى الناس ونحن بغنى عن مثل هذا الكلام، اذ يبالغ كثيراً في توصيف الواقع، والأمر ليس كما يتم تصويره.
وتجدر الاشارة الى أن كل شيء جاهز، أي الترتيبات كلها تمت على أكمل وجه، من توضيب المواد وحفظها كي لا يحصل أي تسرب أو أي أمر سيئ، بانتظار القرار الحكومي لترحيل هذه المواد، اذ ان هناك شركة Tecmo/combiliftمخصصة ستقوم بهذه العملية، لكنها تنتظر موافقة الحكومة وقرارها.
وفي معلومات “لبنان الكبير” هذه المواد لها آلية خاصة في الترحيل اذ تنقل الى مطامر مخصصة وتتوافر فيها شروط معينة. وتطمر في دول لديها هذا النوع من المواد ضمن شروط تضعها هذه الدول وتراعي فيها مواصفات حماية البيئة، ويتم أيضاً عن طريق سفن متخصصة.
يذكر أنه جرى الكشف على هذه المواد في معمل الجية، منذ 3 سنوات، وتم فرز المواد المستعملة للتشغيل وتخزينها وفق الأصول ومعايير السلامة العامة. وكان من المفترض أن ترحّل المواد منتهية الصلاحية بمواكبة من وزارة البيئة بالطرق السليمة، الا أن القرار الحكومي المتأخر حال دون ذلك لغاية الآن.