“يا ريت بعدنا على أيام النافعة القديمة”، هذه العبارة قالها لنا أحد المتابعين والمطلعين على ما يحصل في مصلحة تسجيل السيارات والآليات “النافعة”، والتجاوزات “شغّالة”.
وكان يتم تمرير التسجيل لبعض المركبات مثل “بيك أب” أو “فان” أو “رابيد” تحمل رمز “م”، من دون التسجيل في المنصة، بعد تعطيلها وعدم استقبال أي تسجيل. وهذا التعطيل مقصود ممن يدير المنصة، لإجبار الناس على التوجه الى المعارض والتسجيل في جداولها، والاتفاق مع السماسرة وتسجيل الأسماء. وفي هذه الحالة تؤمن مواعيد لهذه السيارات ليتم الكشف عليها وتكلف 250 دولاراً.
وينفي نقيب أصحاب معارض السيارات وليد فرنسيس حصول تجاوزات كهذه أو قيامهم بطلب هذه المبالغ لقاء تمرير السيارات، وأن المبلغ المدفوع أو الذي يجب دفعه هو فقط ما تم الاعلان عنه سابقا 50 دولاراً.
واليوم يقوم السماسرة والمعقّبون بحركة جديدة تحت مسمّى الجدول (جدول المعارض)، ويطلبون مبلغ 300 دولار.
ويشير أحد الأشخاص لموقع “لبنان الكبير” الى أنه مضطر لتسجيل “فانات” مقفلة تشبه “رينو رابيد”، فأرسلها الى الكشف، وكل “فان” يكلف 300 دولار. وهذه “الفانات” متوقفة منذ أكثر من سنة لذلك هو مضطر الى تشغيلها والكشف عليها وتسجيلها، في الوقت الذي لا يمكنه التسجيل عبر المنصة ولا حجز أي موعد.
اما في ما يتعلق بتسجيل السيارات، فتقول المصادر المتابعة في حديثها مع “لبنان الكبير”: “إذا كانت لديك سيارة أجنبية وتريد تسجيلها فعليك أن تضعها لدى أحد أصحاب المعارض كي تسجل على الجدول، وفي البداية ستكلف 50 دولاراً، الا أنهم سيطلبون منك 250 دولاراً لتمريرها، وهذا المبلغ لا علاقة له برسوم التسجيل أو حتى أجرة السمسار أو معقب المعاملات”.
وسط كل ذلك، لا يمكن نسيان قضية اللاصقات الالكترونية، والتي أجبر الناس على دفع ثمنها مع رسوم الميكانيك من دون الحصول عليها، مع العلم أن الهيئة أشارت بعد عدد من الاخبارات والبلبلة التي حصلت، الى أنها ستباشر بتسليم اللاصقات الى كل من دفع رسوم الميكانيك، ولكن لغاية الآن لم يحصل ذلك.