مما لا شك فيه أننا نعيش حالة حرب، لذلك كانت خطط الطوارئ في مختلف القطاعات موجودة لمحاولة تفادي الأزمات وتعاظمها أكثر وأكثر. وهذا ما شهدناه في القطاع الصحي والطبي، من مستوصفات ومستشفيات وفرق اسعافية.
اليوم وبعد الخرق الكبير لشبكة اتصالات “حزب الله”، ومجزرة “البايجر”، وبعدها مجزرة اللاسلكي، والرسائل التي يتلقاها الناس بضرورة اخلاء منازلهم والابتعاد عن مراكز تابعة لـ”الحزب”، يشتكي الناس أيضاً من ضعف شبكة الاتصالات و”الواي فاي” وبقية خدمات الانترنت، وهو ما يتم ربطه بخروق العدو الاسرائيلي وتشويشاته.
مصادر مطلعة من هيئة “أوجيرو” تؤكد في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن العدو الاسرائيلي لم يخرق شبكة الاتصالات اللبنانية، إنما ما يحصل تمويه وتحايل عن طريق الرسائل والاتصالات لتخويف الناس، مذكرة بأن هذه الاستراتيجية اعتمدها أيضاً العدو خلال حرب تموز 2006.
أما في الشق الذي يتعلق بضعف الاتصالات والانترنت خصوصاً، فتجدد المصادر تأكيدها أن لا إختراق للشبكة من العدو الاسرائيلي، وأن هذا الضعف هو نتيجة “الضغط” الذي تعاني منه الشبكة خلال هذه الفترة، عازياً سبب انقطاع الانترنت في بعض الأحيان الى الموزعين في المناطق. وتوضح أن التشويش يؤثر على الانترنت، ولكن لا يؤدي الى قطعه، والعدو الاسرائيلي غير قادر على خرق الشبكة لأنها “قديمة”.
الا أن المصادر تقول ان العدو في حالات عدة إذا تمكن من الدخول أو خرق “سنترال” واحد، فهو قادر على الولوج الى بقية “السنترالات”.
ومنذ أيام، يعاني اللبنانيون من سوء خدمة الانترنت، في ظل التشويش الاسرائيلي المتزايد، اذ ان اسرائيل ومنذ اشتعال الجبهة بينها وبين “حزب الله”، عملت على خرق شبكة اتصالاته والتشويش على شبكة الدولة، ومحاولة الحصول على كل “داتا” الاتصالات، والعمل على خرق شبكة الهواتف الأرضية، واستخدام أرقام هواتف لإجراء اتصالات مشبوهة، تحت شعار اجراء إحصاءات أو مساعدات.
وخلال الأشهر الماضية خرج عدد من محطات الاتصالات عن الخدمة نتيجة الظروف الأمنية والعسكرية واللوجيستية، وكانت إسرائيل قد استهدفت أيضاً فريق صيانة تابع لـ”أوجيرو” و”تاتش” في قضاء صور أثناء قيامه بمهامه، على الرغم من التنسيق بين الفريق و”اليونيفيل”.