لا يزال النازحون يتوافدون الى منطقة إقليم الخروب، منطقة “التماس”، والتي أصبحت تضم لغاية اليوم الآلاف منهم، موزعين على المدارس والمراكز والمؤسسات، وآخرون تمكنوا من تأمين أنفسهم في منازل سبق واستأجروها أو تمت استضافتهم لدى أبناء المنطقة.
والى جانب كل الاجراءات المتخذة انطلاقاً من خطة الطوارئ الموضوعة، يعد الشق الطبي والصحي أساسي، خصوصاً مع استقبال مستشفى سبلين الحكومي عدداً من الجرحى جراء الاستهدافات الاسرائيلية المتواصلة، والأمر نفسه بالنسبة الى مستشفيات المنطقة، ولكن يبقى مستشفى سبلين أساس الخطة الطبية، وسيكون على اطلاع وتواصل مع كل مراكز الإيواء والمستوصفات والجمعيات والمراكز الصحية لمتابعة أحوال النازحين وأوضاعهم صحياً بصورة دائمة ومتواصلة لاتخاذ التدابير اللازمة، وتطبيق خطة الطوارئ وانجاحها.
وبحسب معلومات موقع “لبنان الكبير”، فإن المستشفى جاهز لأي طارئ، وقد تمكن من استقبال عدد من الجرحى، وهو في جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ، و”الكادر” الطبي والتمريضي فيه جاهز وفي أعلى المستويات.
كما أن المستشفى سيستقبل أي حالة مرضية كانت، وخصوصاً النازحون، اذ سيتم استقبالهم بصورة مجانية مهما كانت الحالة، وكذلك حالات الولادة. وهناك تمنٍ بضرورة تشكيل لجان في كل قرية وضيعة تكون على تواصل مع البلدية والمستشفى للإبلاغ بصورة فورية عن الحالات المرضية.
وتجدر الاشارة الى أن عدداً من الجمعيات والمؤسسات الطبية تقوم بجولات متواصلة على مراكز الإيواء كافة، وتقدم المعونات والمستلزمات الطبية اللازمة.
وفي حديث لموقع “لبنان الكبير” تؤكد الدكتورة دعد القزي رئيسة “مركز المطران مارون العمار للرعاية الصحية” أن فريق المركز يقوم بجولات على مراكز الإيواء الموجودة في الاقليم بهدف تقديم الخدمات الطبية والصحية والأدوية بصورة مجانية، وفي حال وجود جرحى يعتني بهم.
وتوضح القزي أنها علمت بعد التواصل مع وزارة الصحة العامة، أن برنامجاً جديداً يوضع من أجل تنظيم الجولات على مراكز الإيواء، لافتة الى أن من ضمن “الكادر” الطبي الذي يقوم بجولة على المراكز أطباء نفسيين لمساعدة الناس، الى جانب اللوازم والطبية والأدوية التي يتم توزيعها عليهم.
وعن التنسيق مع مستشفى سبلين تقول إنها أجرت اتصالاً مع مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين، وجرى التنسيق وفق الخطة التي تم التحدث عنها، اذ سيكون هناك تنسيق دائم بين المستشفى وبقية الفرق الصحية، وسيقدم المستشفى كل المستلزمات بصورة مجانية للنازحين، وفي حال وجود حالات خطرة سيرسل مختصون من المستشفى الى المركز فور الإبلاغ عن وجود هذه الحالات، أو ارسالها سريعاً الى المستشفى كي تتلقى العلاج.
وتشير القزي الى أن العمل في هذا الصدد سيكون كـ”شبكة عمل متكاملة”.
وفي حديث لـ “لبنان الكبير” يقول الممرض محمد الحاج من تجمع “Nurse Assist Center”، ان التجمع يقوم بتأمين الأدوية بصورة دائمة، من الصيدليات والمتبرعين، والتعاطي أساسي مع المسؤولين عن لجان الإغاثة في المدارس والتنسيق معهم، وكل من يطلب دواء أو أي مستلزمات طبية يتم تأمينها فوراً. ويؤكد أن التنسيق يتم مع كل المستشفيات في المنطقة في حال اضطر أحد الى ذلك.