fbpx

نازحو الاقليم… مبادرات لا تتوقف وأزمة فرش

حسين زياد منصور
تابعنا على الواتساب

أربعة أيام مضت منذ بدء نزوح الجنوبيين من قراهم، هرباً من البطش الاسرائيلي، وصل الآلاف منهم الى إقليم الخروب حيث فتح الناس بيوتهم واستقبلوهم، “فنحن أخوة وليس لنا الا بعضنا” بحسب ما يقول أحد أبناء بلدة شحيم، التي ضمت وبرجا أكبر عدد من النازحين.

فتحت المدارس والمهنيات والقاعات والمساجد لاستقبال الجنوبيين وايوائهم، وتشير التقديرات الى وجود أكثر من 15 ألف نازح موزعين في قرى الإقليم وضيعه كافة.

وكان لموقع “لبنان الكبير” جولة على عدد من المراكز للاطلاع على شؤون النازحين وآلية التنظيم التي تعتمدها لجان الإغاثة المصغرة فيها وكيفية التنسيق.

مما لا شك فيه أن المراكز امتلأت بسرعة كبيرة، خصوصاً المدارس، التي تشهد زحمة، في الغرف والممرات، ولكن أصبح هناك خلال اليومين الماضيين تنظيم أكثر من كل لجنة في المركز الذي تتابعه.

على سبيل المثال، في شحيم ووفق المشاهدات، أصبح التنظيم أفضل، خصوصاً في ظل التعاون بين لجنة الإغاثة والإدارة في المدارس مع المتطوعين والجمعيات، اذ يتم توزيع الافطار بصورة عادلة وبانضباط، والأمر نفسه بالنسبة الى وجبات الغداء والعشاء، أما في ما يتعلق بالأدوية، فالعمل جار باستمرار لتأمينها الى جانب التنسيق الدائم مع المراكز الصحية والمستشفيات.

الأمر نفسه يتكرر في بقية المراكز، وتحديداً تلك التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين، مثل برجا أيضاً، وبقية قرى الاقليم، وإن كانت طاقاتها الاستيعابية أقل الا أن التنظيم جيد بسبب التنسيق بين المتطوعين واللجان والجمعيات والأحزاب، إن كان في عانوت، بعاصير، الوردانية ودلهون… والقائمة تطول في القرى كافة.

أما في بلدة مزبود، حيث فتحت المدرسة الرسمية، وهي تعد مركزاً صغيراً، فيقول أحد القيّمين على لجنة الإغاثة والطوارئ فيها إن عدد النازحين 69 شخصاً، وبانتظار وصول عائلة اضافية، ليرتفع العدد الى 83، مشيراً الى فتح 6 غرف كبيرة للنازحين، وتعقيم المدرسة، التي هي أصلاً نظيفة وتم تعقيمها من قبل استعداداً للعام الدراسي.

وفي حديثه مع “لبنان الكبير” يؤكد أن شباب البلدة ومعهم المعلمات في المدرسة من كل القرى كانوا موجودين في عملية التنظيم وتسجيل المعلومات منذ البداية، ومعهم الجمعيات والأحزاب والكشاف.

ويلفت إلى أن السعي دائم الى تأمين الفرش والبطانيات، وبمبادرات فردية، خصوصاً وأن هناك أزمة في هذه النقطة، لوجود نقص كبير في الفرش.

والأمر نفسه بالنسبة الى تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية مع الجمعيات والممرضين بصورة مستمرة، والتنسيق مع المستشفيات ولا سيما سبلين، الذي استقبل أحد المرضى من المدرسة، من دون أن يدفع أي مبلغ، مشيراً الى أنه تم تأمين كل وسائل النظافة الأساسية.

وعن الكهرباء للنازحين، يشدد على أنها متوافرة 24/24، لوجود نظام طاقة شمسية سعت مديرة المدرسة زينب سيف الدين الى تأمينه منذ فترة، إلى جانب التيار الكهربائي وإشتراك المولدات الذي تم تقديمه بصورة مجانية.

ويوضح أن هناك حراساً ليليين للمدرسة، من الكشافة الوطنية التابعة للمدرسة من جهة، ومن أبناء البلدة من جهة أخرى خارج حرم المدرسة لراحة النازحين وأمانهم.

ويناشد عبر “لبنان الكبير” ضرورة تأمين المزيد من الفرش والبطانيات، مع شكر جميع من ساهم وساعد بإيواء النازحين في المدرسة.

وتقول رويدة الدقدوقي من جمعيتي “الشوف للتنمية” و”بيروت للتنمية”، اللتين افتتحتا مركز “مؤسسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري” لإيواء النازحين، انه سيتم تقديم الخدمات الاجتماعية والطبية والصحية كافة بالتعاون مع “مركز المطران مارون عمار”، وكذلك المستلزمات اللوجيستية من فرش وبطانيات وشراشف ومواد غذائيّة ومواد تنظيف، على الرغم من بعض المشكلات في تأمين الفرش على الصعيد العام، بحسب الدقدوقي.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال