“أبو طارق” يضرب مجدداً… ويقود بعلبك إلى دوري الأضواء للمرة الأولى

رياض عيتاني

أثبت المدرب الفلسطيني اسماعيل قرطام “أبو طارق” نفسه رقماً صعباً في الملاعب اللبنانية. وبعد أن قاد في الموسم الماضي فريق الراسينغ إلى دوري الدرجة الأولى بعد سنوات من الغياب، كرر الإنجاز عينه الموسم الحالي مع “تجمع شباب بعلبك”، لتتمثل “مدينة الشمس” في دوري الأضواء للمرة الأولى في تاريخها.

ويحسب لقرطام الإنجاز الجديد بعد التعب والمجهود اللذين بذلهما في سبيله. ويكفي أنه تسلم مهمته قبل ختام الدوري المنتظم بأربع أو خمس مراحل، وكان الفريق البقاعي يحتل المركز السابع أو الثامن. وقبل “أبو طارق” تلقف كرة النار والمهمة الصعبة، فنجح في البداية في إدخال الفريق الى سداسية الأوائل، ثم نجح في ترفيعه الى الدرجة الأولى، ليحقق بذلك رجل “المهمات الصعبة” إنجازاً جديداً يضاف الى سجلاته الناصعة الكثيرة في عالم التدريب.

وقال قرطام لـ”لبنان الكبير” ان سر نجاحه في مهمته الأخيرة هو شغفه المستمر بلعبة كرة القدم، على الرغم من تقدمه في السن. وأكد أنه سيواصل المسيرة في الملاعب طالما لا يزال يتمتع بالصحة.

ووجه الشكر إلى أحمد علي الموسوي وأحمد حسين الموسوي اللذين دعواه الى تسلم مهمة تدريب الفريق، وقدما له كل الدعم والمساعدة.

ورأى أن كان من الضروري أن تتمثل مدينة كبيرة وعريقة مثل بعلبك في دوري الدرجة الأولى، وهذا الانجاز سيعطي زخماً للرياضة في المدينة.

وأهدى “أبو طارق” الانجاز للأبطال في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة، وقال: “هذا قليل ولا يقاس أمام تضحياتهم التي لا تقدر بثمن”.

وكشف أنه سيتخذ قراره بالبقاء مع فريق بعلبك أو تركه، بعد شهر رمضان المبارك. وأكد أن له الشرف في خدمة هذا الفريق المجتهد وأبناء هذه المدينة، آملاً الخير لهم في قادم الأيام، لا سيما أنه لقي معاملة طيبة منهم، وقدموا له كل الدعم في مهمته.

واعتبر أن المستويات كانت متقاربة في دوري الدرجة الثانية بحيث باتت الفرق تضم لاعبين مميزين، وتضع امكانات كبيرة في سبيل الصعود إلى دوري الأضواء، وهذا أمر إيجابي.

وأشار قرطام إلى وجود أرضية مناسبة لنجاح كرة القدم البعلبكية ولا سيما أنها تضم خزاناً من اللاعبين الموهوبين. والجيل الجديد سيكون له حضور مؤثر في كرة القدم اللبنانية، خصوصاً بعد تأهل تجمع شباب بعلبك إلى دور الدرجة الأولى.

ولفت الى أنه يكفيه شرف محبة الناس ان كان مع فريقيه السابقين (طرابلس والراسينغ) أو مع فريقه الحالي بعلبك، واصفاً حيازة ثقة الجمهور، بأنها “أمر رائع وصعب في الوقت نفسه”.

واعتبر “أبو طارق” أن ميدان كرة القدم هو جزء لا يتجزأ من حال البلد، وبالتالي فان اللعبة تتأثر بالأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة، لكنها لا تزال على قيد الحياة. والأهم أنها قادرة على إسعاد الناس وجمعهم من مختلف الطوائف والانتماءات، وهذا أمر يستحق دفعها إلى الأمام لتواصل المسيرة.

شارك المقال