شوارع ذكية

جعفر الشيخ
جعفر الشيخ

لدينا جميعًا لبنان نحلم به، لبنان خالٍ من الفساد والكوارث والتلوث.

 أنا على المستوى الشخصي أحلم بتحويل المدن اللبنانية إلى مدن ذكية تستفيد من التقنيات لخدمة الناس، مبنية على المستخدمين. نبدأ بشبكة معلومات مصممة لتحسين الموارد من خلال هذا لنشجع التنمية المستدامة ونجعل مدننا أكثر حيوية.

ربط الشوارع هو جوهر تحولنا الذكي، يمكن إعطاء العديد من الأمثلة في هذا الموضوع، يمكن لأضواء الشوارع جمع وإرسال المعلومات التي تفتح العديد من الاحتمالات.

تخيل الذهاب إلى العمل في الصباح المظلم وتشغيل الضوء عند المرور بجوار عمود الإنارة فنستفيد من تقليل الهدر المستمر في الإضاءة ثم تقليل استهلاك الطاقة.

تخيل أنّنا لا نواجه مشكلة في العثور على مكان لركن سيارتنا في مدينة بيروت المزدحمة باستخدام تطبيق المدينة الذكية الخاص الموجود على هاتفنا المحمول،  ما يوفر لنا الوقت ويقلل من مستويات التوتر لدينا.

لا يمكننا الحصول على مدينة ذكية بدون وجود سيارات تمشي على الطاقة الكهربائية تتجول طوال الوقت. وماذا سنفعل عندما تكون البطاريات فارغة تقريبًا، باستخدام تطبيق آخر على الهاتف سنجد أقرب مكان شحن في أي وقت من الأوقات.

 أما عن شركات جمع النفايات، فبخطة معينة ستصلها إشارة عندما تكون الحاويات ممتلئة، موفرةً لهم بهذا الوقت للذهاب مباشرة وجمع أو إفراغ الحاويات دون وجود نفايات خارج الحاويات تفادياً للمشاهد والروائح الكريهة.

 يمكن أن توفر المستشعرات أو أجهزة الاستشعار الذكية تحديثات حول تلوث الهواء والضوضاء، ما يمنحنا المزيد من البيانات لتحليل ومحاولة إيجاد حلول لهذه المشاكل لتحسين صحة الناس ومن ثم تحسين إنتاجيتهم.

تخيل أننا لن نضطر إلى قراءة عدادات المياه أو الكهرباء بعد الآن  وستكون أرقام الاستهلاك متاحة في الوقت الفعلي، ما يتيح لنا جمع البيانات لتحليلها ومحاولة تحسين قطاعي المياه والطاقة لدينا والتوفير في استهلاك الموارد.

 يمكن ضبط إشارات المرور لتنظيم تدفقات المرور ومنع الاختناقات المرورية التي نكرهها ونخشاها وبذلك مرة أخرى نستفيد من تقليل التوتر وتوفير الوقت ومن ثم تحسين حياة الناس والقائمة تطول مع حلول وإمكانيات لا نهاية لها.

نحن اللبنانيين نستحق أن نحلم بلبنان أفضل، وأنت ما هو حلمك اللبناني؟

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً