طموحات الشباب… إن كان كل شيء على ما يرام

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو
طموحات الشباب... إن كان كل شيء على ما يرام

لطالما طرحتُ هذا السؤال على نفسي. “إن كان كل شيء على ما يرام في لبنان والظروف أفضل ماذا كنا نحن، كشباب لبنان، فعلنا بطموحاتنا؟”.

انّه ربيع الشباب. زهرة الشباب. أمل الشباب. جميعها تسميات تختصر طموحات الشباب. طموحاتٌ لا يقيّدها زمن ولا أشخاص في العادة. أمّا في بلدنا.. فطموحاتنا رهن أشخاص لا طموح لهم.

ان كان كل شيء على ما يرام في لبنان لكان اختلف الوضع. لا بطالة، لا هموم، لا ذل، لا يأس.

إن كان كل شيء على ما يرام في لبنان لكان شبابنا هنا ينفّذون أحلامهم، لا في الخارج.

سنتصوّر الوضع إن كان كل شيء على ما يرام.

سأبدأ بنفسي.

لي طموحات كثيرة في عدّة مجالات. ولكن تحديداً في مجال الموسيقى.

حلمي الصغير ليس بصغير بالنّسبة لي. تخصّصت في مجالات مختلفة بين الكيمياء الحياتية والموسيقى. ولكن شغفي هو الموسيقى. لا أريد فقط تحقيق حلمي لإرضاء نفسي. بل أيضاً لإرضاء بلدي الذّي، وإن كان كل شيء على ما يرام، من المفروض أن يدعمني.

أريد أن أنشئ مدرستي الخاصة للموسيقى. أريد أن أنقل هذا الشغف لكل شخص يحبّ الموسيقى أو لا يحبّها.

إن كان كل شيء على ما يرام في بلدي كنتُ سأدعم جميع المواهب الشابة وأحضّرها جيداً لسوق العمل. أن أدعم الأشخاص الموهوبين غير القادرين على تحمّل كلفة دراسة الموسيقى. أخرّج شباباً ينقلون صورة الموسيقى الجميلة للآخرين في لبنان والخارج. أريد أن أتعاون مع مدارس موسيقى أخرى في الخارج لنتبادل الخبرات.

لا أنكر أيضاً أن حلمي الكبير هو في أن ألعب الموسيقى وتحديداً آلتي المفضلة البيانو في أهم المهرجانات اللبنانية والدوليّة.

طموحاتي في هذا المجال لا قيود لها. أريد أن أتعامل مع أهم الفنانين في العالم لأكتب وألحن أغانيهم الخاصة.

“أريد يوماً ما..”.

كنت أفضل استخدام صيغة الحاضر وأستبدلها بعبارة “أنا اليوم أفعل..”.

الطموح بطبيعته متعّلق بالمستقبل ولكنه يبنى كل يوم.

للأسف في بلدي طموحي متعّلق بالسياسة.

ما شأني أنا بسياستكم.

السياسة هي أيضاً طموح، لكنّ الطموح لا يقضي على طموحات الآخرين.

هذا الأسبوع سينقل لنا شباب لبنان الكبير طموحاتهم في عدّة مجالات: الفنية، الرياضية، العملية، التربويّة.

لعلنا في المستقبل القريب نتخلّص من جملة: إن كان كل شيء على ما يرام ماذا كنت سأفعل، ونقول.. حقّقتُ طموحاتي بهذه الطريقة..

إن كان كل شيء على ما يرام.. بعيون شباب لبنان الكبير.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً