عدو لبنان بين القريب والغريب

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة.

المشكلة هنا في لبنان أن لا الصديق معروف ولا العدو واضح. بالطبع نشأنا على فكرة موحّدة عند الجميع أنّ اسرائيل هي العدو الغاصب المحتل وأنّ “الأشقاء” رغم مشاكل الأخوة هم “أصدقاء”. وأن جميع الأطراف اللّبنانية هم وبالرّغم من اختلافاتهم السياسية “أحباب”.

لبنان فريسةٌ كبيرة، والجميع يريد أن ينهش لحم… حتى الأصدقاء والأحباب.

كيف يصبح الشخص عدّوي؟

عندما يحتل أرضي هو عدو. عندما يقتل أبناء بلدي هو عدوّ. عندما يحاصرني اقتصادياً هو عدوّ. عندما يرفع سلاحه بوجه “غير العدو” هو عدوّ. عندما يسيء الى سمعتي هو عدوّ. عندما يحتجز أموالي هو عدوّ. عندما يجلس بمنصب الحكم ويفشل هو عدوّ. عندما يأخذ قراراتٍ أنانية هو عدوّ. عندما يسلب أموالي هو عدوّ.

كيف أتصرّف مع العدو؟

أُخرجه من أرضي. أتخلصّ من سلاحه. أجعله يتنحّى عن الحكم.

لا أسماء هنا. فكل شيء واضح.

مفهوم العداوة يختلف بين اللّبنانيين بالطبع لعوامل كثيرة معروفة.

بالنّسبة لي أن أتلقّى طعنةً من عدوّي المعروف أفضل من تلقيها من حبيب أو صديق.

إلى أعداء الداخل: نهايتكم مثل أعداء الخارج والزّمن لن يرحمكم ولا التاريخ.

وإلى أعداء الخارج: كل ساقٍ سيُسقى بما سقى.

عدوّ لبنان موضوع هذا الأسبوع في عدد شباب “لبنان الكبير” ولهذا الشباب حديثٌ آخر بالأسماء والتفاصيل… من دون خوف.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً